نائب ميركل يهدد روسيا بمزيد من العقوبات
١٨ مايو ٢٠١٤قال زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية ووزير شؤون الاقتصاد والطاقة، في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد (18 مايو/ أيار 2014)، إنه ينبغي أن يتم اختيار رئيس جديد لأوكرانيا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأضاف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، أن "أوروبا لن تقف ببساطة موقف المتفرج في حال تم تعريض التصويت لاضطراب من الخارج". وتابع غابرييل قائلاً إنه في هذه الحالة "سيتعين علينا الحديث عن مزيد من العقوبات". وأعرب غابرييل عن اعتقاده بأن إفشال انتخابات الرئاسة في أوكرانيا يعني الوصول إلى نقطة خطيرة. واختتم نائب المستشارة الألمانية تصريحاته بالقول إن على روسيا أن تسهم في إقامة الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا وأن تحظى نتائج هذه الانتخابات بالقبول من الجميع.
من جهته، حذر رئيس المنتدى الألماني ـ الروسي، ماتياس بلاتيسيك، من فرض مزيد من العقوبات على روسيا، مؤكداً، في حديث لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، أنه ليس "في مصلحتنا" دفع الموقف الروسي إلى مزيد من التشدد، كما أنه ليس من مصلحة الغرب وأوكرانيا زعزعة استقرار في روسيا.
وكانت موسكو قد شككت في شرعية انتخابات ستجرى على "وقع المدافع" في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان السبت: "نستطيع أن نتساءل: هل يتطابق إجراء الانتخابات على وقع المدافع مع المعايير الديمقراطية لعملية انتخابية؟". ودعت روسيا كييف إلى وقف عملية الجيش الأوكراني في الشرق، متهمة العسكريين باستخدام المدفعية لقصف سلافيانسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا.
وكان الغرب قد فرض عقوبات على شخصيات من الدائرة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهدد بتشديدها في حال عرقلت موسكو إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا.
وفي خضم أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة على خلفية التطورات الأوكرانية، يزور الرئيس الروسي الصين الثلاثاء القادم لتعزيز العلاقات مع الشرق وتوقيع اتفاقات بين الدولتين، من بينها اتفاق غاز ضخم يعتبر حاسماً لموسكو، خاصة في ظل الأزمة التي تواجهها مع أوروبا، التي تسعى إلى وقف اعتمادها على الغاز والنفط الروسيين.
وتعاونت روسيا والصين في السنوات الماضية باستمرار في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام حق النقض (الفيتو). وقد عززت الدولتان علاقاتهما وعملتا سوية من أجل احتواء واشنطن، لكن الأزمة الأوكرانية عكرت الأجواء، خصوصاً أن الصين وجدت نفسها في موقع صعب بين دعم موسكو من جهة والحفاظ على موقفها بـ"عدم التدخل" في الشؤون الداخلية لدول أخرى.
ع.ج.م/ ي أ (د ب أ، أ ف ب)