نفاد الوقود في جوبا ومساع لاحتواء النزاع بين جنوب السودان وشماله
١٥ أبريل ٢٠١٢قال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين، اليوم الأحد (15 نيسان / أبريل 2012)، للصحفيين في جوبا، إن السودان قصف منشآت نفطية في حقل هجليج النفطي المتنازع عليه، وألحق بها أضرارا جسيمة، بعد سيطرة قوات الجنوب على المنطقة يوم الثلاثاء. وأكد بالقول "إنهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها إلى أنقاض". ولم يرد على الفور تأكيد رسمي من المسؤولين السودانيين.
ووصلت اليوم مجموعة أولى من 14 أسير حرب سودانيا، اعتقلوا خلال المعارك الأخيرة عند الحدود بين دولتي السودان، إلى جوبا على ما أفاد مراسل فرانس برس، بينما تحدث جيش جنوب السودان عن معارك في منطقة حدودية جديدة. وقد وضع بعض الأسرى ضمادات على جروح بالرصاص بينما نقل البعض الآخر على حمالات.
جهود مصرية لإنقاذ الموقف
من جانبها نقلت وكالة السودان للأنباء عن الرئيس عمر حسن البشير قوله، اليوم الأحد، إن السودان لن يتفاوض مع جنوب السودان إلى أن يسحب قواته من منطقة هجليج المنتجة للنفط. جاء ذلك بعد لقاء البشير مع وزير الخارجية المصري في الخرطوم. وقال وزير الخارجية المصري في تصريح صحافي "جئت للاستماع إلى الرواية السودانية عن الأزمة وسأتوجه غدا إلى جوبا للاستماع إلى رواية جنوب السودان"، مضيفا "بعدها سيكون بإمكاننا تقديم اقتراح وساطة في حال كان البلدان موافقين".
من ناحية أخرى يبدو أن الوقود قد نفد من المحطات في جوبا. فقد أفاد مراسل وكالة رويترز بأن السيارات اصطفت في جنوب السودان لساعات، اليوم الأحد، في محاولة لشراء البنزين مع نفاد الوقود من المحطات، نتيجة نقص الدولار بعد أقل من ثلاثة أشهر على وقف أحدث دولة في العالم انتاجها النفطي بسبب خلاف مع السودان. ونفد الوقود من أربع محطات للبنزين زارها المراسل رويترز في جوبا عاصمة جنوب السودان بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام بضع محطات مازالت مفتوحة.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: منصف السليمي