هل مولر ضحية طريقة لعب بايرن تحت قيادة أنشيلوتي؟
٦ أكتوبر ٢٠١٦بعد تعادل بايرن ميونيخ مع كولونيا بهدف لمثله في المرحلة السادسة من الدوري الألماني وخروجه خاسرا في مباراته بهدف مقابل لا شيء أمام أتلتيكو مدريد في الجولة الثانية بدوري أبطال أوروبا، سارع بعض المراقبين الرياضيين كعادتهم إلى الحديث عن "أزمة" في النادي البافاري.هل تصريحات لوف ضربة موجهة ضد شفاينشتايغر؟
واعترف المدير الفني للفريق البافاري كارلو أنشيلوتي أن فريقه عانى من بعض المشاكل في لقاء أتلتيكو بالعاصمة الإسبانية مدريد. وأشار إلى أن إحدى أبرز المشاكل، أن الفريق، الذي اعتاد على الفوز في الدوري الألماني، واجه صعوبة في الانتقال من مستوى اللعب بالبوندسليغا إلى مستوى اللعب في دوري الأبطال، خاصة وأن الاختبار الأول الحقيقي كان مع نادي أتلتيكو ومدربه الثعلب دييغو سيميوني.
كما لا حظ الكابتن فيليب لام الإهمال وعدم الأخذ اللعب بالجدية المعتادة من قبل لاعبي الفريق وقال إن اللاعبين لم يستغلوا بشكل صحيح فرصا كثيرة كانت يمكن أن تغير مجرى اللعب مع أتلتيكو أو حتى مع فريق كولونيا. وانتقد أيضا حسبما نقل عنه موقع "شبورت بيلد" الاستعجال في تمرير الكرات معتبرا أنه ليس من طبيعة لعب الفريق البافاري.
تغير طريقة اللعب
ورغم أن الأرقام الإحصائية تشير إلى أن نتائج بايرن تحت قيادة أنشيلوتي لا تختلف عنها في نفس الفترة مع المدرب السابق غوارديولا، لكن قائد دفاع الفريق البافاري جيروم بواتينغ يوضح أن خط الدفاع في عصر المدرب الإيطالي أخذ مراكز مختلفة إلى حد ما. فالظهيران يتقدمان أكثر من السابق، فيما يحاول قلب الدفاع سد الفراغ الناتج عن تقدمهما. فبايرن يلعب بطريقة هجومية أكثر في أسلوب أنشيلوتي عن طريق الأجنحة ما يجعل قلب الدفاع معرضا للاختراق.
مولر لا يسجل
صياد الفريق توماس مولر لم يعد يسجل الأهداف كعادته. إذ لم يسجل أي هدف خلال مباريات الدوري الألماني، فيما سجل هدفا واحدا فقط في دوري الأبطال. مولر اعتاد على تسجيل أهداف من حالات صعبة عن طريق تمرير كرات بينية له من زملائه. ولعله الوحيد الذي بإمكانه تسجيل أهداف في ظروف صعبة.
بيد أن الأمر اختلف تحت قيادة أنشيلوتي الذي يفضل تحويل الكرات من الأجنحة إلى رأس المهاجم الدولي البولوني روبرت ليفاندوفسكي. إحصائيا تشير الأرقام إلى أن ليفاندوفسكي حصل على كرة رأسية من تحويلة جانبية الموسم الماضي كل 111 دقيقة، فيما حصل على ضربة رأسية هذا الموسم كل 56 دقيقة.
حتى فرانك ريبيري يلعب بطريقة مختلفة عما كان عليه مع المدرب السابق غوارديولا. إذ عاد أنشيلوتي إلى طريقة اللعب على الجناحين التي اعتمدها المدرب الأسبق يوب هاينكيس، عن طريق الجناحين ريبري وآريين روبن، الذي لم يعد لمستواه بعد عودته من الإصابة.
ورغم كل الانتقادات الموجهة إلى بايرن ميونيخ بعد المباراتين الأخيرتين، فإن الموسم مازال في بدايته، ولا يمكن تقدير مستوى أداء الفريق البافاري تحت قيادة أنشيلوتي بعد تعادل مع فريق كولونيا وخسارة واحدة مع أتلتيكو مدريد.