1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن: المناقشات مع الشرع كانت "جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة"

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤

عقد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع لقاء، وصف بـ "الإيجابي" مع وفد دبلوماسي أمريكي رفيع في دمشق. وأبلغ الجانب الأمريكي الشرع بأنه تم إلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.

https://p.dw.com/p/4oQvm
صورة من الأرشيف لقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (الجولاني)
صورة من الأرشيف لقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (الجولاني)صورة من: OMAR HAJ KADOUR/AFP/Getty Images

قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إن الزعيم الجديد في سوريا أحمد الشرع بدا في صورة رجل "عملي". وقالت إن المناقشات مع الشرع كانت "جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة". وأبلغت ليف الشرع أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ"الرسائل الإيجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهدا بمحاربة الإرهاب. وقالت باربرا ليف بعد لقاء الشرع في دمشق "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".

وذكرت ليف أن تقديم الخبرة الفنية وغيرها من الدعم لسوريا للتعامل مع توثيق جرائم الأسد وستكون القبور الجماعية أولوية بالنسبة للحكومة الأمريكية.

وأضافت أنها تتوقع أن تنهي دمشق تماما "أي دور" لإيران، حليفة الرئيس المخلوع بشار الأسد. وصرّحت ليف للصحافيين: "بناء على معطيات اليوم، فإن إيران لن يكون لها أي دور على الإطلاق، ولا ينبغي أن يكون لها أي دور" في سوريا.

ونفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إثر أول زيارة لها إلى سوريا بعد سقوط بشار الأسد، أن تكون المخاوف الأمنية وراء إلغاء مؤتمرها الصحافي في دمشق، قائلة إنه تم تأجيله بسبب الاحتفالات في الشوارع. وقالت باربرا ليف للصحافيين: "لقد كان جهازنا الأمني حذرا للغاية بشأن إقامتنا في المدينة، ولذا أريد فقط أن أوضح أنه لم تكن هناك مشكلة أمنية. كل ما في الأمر أننا لم نتمكن من الوصول إلى المكان في الوقت المناسب قبل أن نضطر إلى مغادرة المدينة".

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن دبلوماسيين أمريكيين ناقشوا مبادئ انتقال السلطة في سوريا والأحداث الإقليمية في اجتماع مع ممثلي هيئة تحرير الشام في دمشق، الجمعة (20 كانون الأول/ديسمبر 2024). وأضاف المتحدث أن الدبلوماسيين بحثوا أيضاً القضايا المتعلقة بمصير الصحفي المفقود أوستن تايس وغيره من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في عهد نظام بشار الأسد.

وكشف مصدر مقرب من السلطة الجديدة في دمشق، أن قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع عقد "لقاء إيجابياً" مع الوفد برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، وفق ما كشف مصدر من السلطة الجديدة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر من دون الكشف عن هويته رداً على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن اللقاء "نعم صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابياً، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله".

 

ومنذ سقوط نظام الأسد يتكثّف الحراك الدبلوماسي في العاصمة السورية والتي زارتها وفود أجنبية عدة للاجتماع بالسلطات الجديدة.

وتؤكد هيئة تحرير الشام التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة أنها نأت بنفسها عن الجماعات الإسلامية المتطرفة وتحاول طمأنة الأسرة الدولية. لكنها تبقى مصنفة "منظمة إرهابية" من جانب الكثير من العواصم الغربية ومن بينها واشنطن.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس دعا القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي أبو حسن الحموي، الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية إلى سحب الهيئة من قوائمها للمنظمات الإرهابية.

وفيما كان الأسد يقدّم نفسه على أنه حامي الأقليات في البلاد ذات الغالبية السنية، تترقب الكثير من الدول والمنظمات التي رحّبت بسقوطه، كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.

مطاردمشق يعود للعمل لأول مرة منذ انهيار النظام

 

المنظمة الدولية للهجرة تشدد على ضرورة "إعادة تقييم" العقوبات على سوريا

وشددت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة على أن إعمار سوريا وإنماءها يتطلبان "إعادة تقييم" العقوبات الدولية المفروضة عليها وتعزيز دور النساء. وقالت المديرة العامة للمنظمة ايمي بوب خلال مؤتمر صحافي في جنيف الجمعة بعد عودتها من سوريا إنه "لا بدّ من إعفاءات من العقوبات لدعم جهود الإنماء والإعمار".

وأشارت إلى أن الشعب السوري يعوّل "كثيراً على السيولة النقدية... والرواتب التي يتلقاها الناس في مقابل أعمالهم منخفضة جدّاً وغالباً ما تكون غير كافية لتلبية حاجاتهم الأكثر ضرورة". ولفتت إلى "الأثر الكبير للعقوبات على البلد برمّته، لا سيّما على الفئات الضعيفة فيه".

لذا، لا بدّ من "إعادة تقييم العقوبات" التي تطال بعض أعضاء الحكومة الانتقالية و"لا بدّ من الحرص على أن يتسنّى للأسرة الدولية التعاون معهم بفعالية"، بحسب قول بوب. وأوضحت المديرة الأميركية للمنظمة الأممية "نتكلم عن كلّ العقوبات، تلك الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها".

وشدّدت ايمي بوب على "الدور الأساسي" للنساء في إعادة بناء سوريا، داعية السلطات الجديدة إلى إعطائهن "المكانة المستحقة في المجتمع الجديد". وحضّت "حكومة تصريف الأعمال على مواصلة تمكين النساء لأنهن سيضطلعن بدور أساسي بالكامل لإعادة بناء البلد"، معربة عن خشيتها من التأثير السلبي لبعض الفصائل الإسلامية. وقالت "نحن بحاجة إلى أن يعمل الجميع في سبيل الاستقرار، أن يكون الجميع جزءاً من الحلّ وتشكّل النساء عنصراً أساسياً من هذا الحلّ، لذا من المهمّ تمكينهن".

وأتت هذه التصريحات غداة تظاهرة جمعت مئات الأشخاص في دمشق طالبت بدولة مدنية وحقوق النساء في سوريا.

وجاءت المطالبة بحق المرأة في المشاركة في العمل السياسي بعد أيام من تصريح أدلى به المتحدث باسم الإدارة السياسية التابعة للسلطة الجديدة عبيدة أرناؤوط أثار انتقادات عدة. وقال أرناؤوط إن "تمثيل المرأة وزارياً أو نيابياً... أمر سابق لأوانه"، معتبراً أن للمرأة "طبيعتها البيولوجية وطبيعتها النفسية ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد من أن يتناسب مع مهام معينة". وتعهدت السلطات الجديدة باحترام الحرّيات و"ضمان حقوق الكلّ"، غير أن كثيرين يتخوّفون من ميولها الإسلاموية.     

خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)