وزير الخارجية الألماني يزور غزة ويدعو إسرائيل لرفع القيود عنها
٨ نوفمبر ٢٠١٠بدأ وزير الخارجية الألماني اليوم الإثنين (08 نوفمبر/تشرين الثاني) أول زيارة له إلى قطاع غزة، ووصل فيستر فيله صباح اليوم إلى القطاع عبر معبر بيت حانون(إيرز) الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. وتشمل زيارة فيستر فيله التي تعتبر الأولى من نوعها لمسؤول غربي على هذا المستوى، مدرسة ومركز توزيع مساعدات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)، ثم يعقد مؤتمرا صحافيا مع مدير عمليات المركز في غزة، جون جينج.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية ان فيسترفيله سيفتتح اليوم مشروعا لتكرير مياه الصرف في منطقة الشيخ عجلين غربي غزة، تموله الحكومة الألمانية بتكلفة 20 مليون يورو إلى جانب الإجتماع مع رجال أعمال فلسطينيين. ولن يعقد فيستر فيله أي لقاءات مع مسؤولين من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ويقاطعها الغرب، وكان قد صرح الوزير الألماني بأن هدفه من ذلك "تعزيز موقع دور القوى الفلسطينية المعتدلة".
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، قد قال أمس الأحد في إسرائيل التي بدأ منها جولته الشرق أوسطية، إنه يتعين على إسرائيل السماح بخروج الصادرات من قطاع غزة، واصفاً تلك الخطوة بـ "الضرورية".
لقاءات فيستر فيله في اسرائيل
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أوضح فيسترفيله، إن تخفيف إسرائيل لحصارها على قطاع غزة في حزيران/ يونيو كان "خطوة شجاعة في الطريق الصحيح"، غير أنه لفت إلى الحاجة إلى فعل المزيد. وأضاف الوزير الألماني أنه بحث تلك القضية مع ليبرمان دون الخوض في تفاصيلها قائلاً متوجها بكلامه إلى ليبرمان: "يمكننا فقط حل هذا إذا أحرزنا تقدماً راسخاً على الأرض". يُذكر أن فيسترفيله، الذي وصل إلى إسرائيل اليوم الأحد في زيارة تستغرق يومين، سيقوم بزيارة نادرة من سياسي غربي إلى قطاع غزة الخاضع لإدارة حركة حماس والذي يخضع للحصار الإسرائيلي منذ عام 2006.
كما عقد فيستر فيله لقاءا مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، إلا أنه لن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يبدأ اليوم زيارة للولايات المتحدة. وكان مقررا أن فيسترفيله عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الذي اختطفه فلسطينيون قبل أربع سنوات في غزة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان قد أكد أمس الأحد استعداد إسرائيل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني عقب اجتماعهما أن قضية المستوطنات لا تشكل عقبة أمام السلام. واتهم الوزير ليبرمان حزب الله وحكومة لبنان بعرقلة الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن قضية قرية الغجر الحدودية.
اتفاق ثنائي
وقال ليبرمان إنه يجب التوصل إلى اتفاق ثنائي بين إسرائيل والأمم المتحدة حول مسألة قرية الغجر معرباً عن أمله في أن يطرح مثل هذا الاتفاق قريباً على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لإقراره. وأجمع فيسترفيله وليبرلمان على أن إيران تشكل خطراً جسيماً على أمن المنطقة لاسيما "بسبب دعمها لمنظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس". وطالب وزير الخارجية الألماني، بتكثيف جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط. أما الوزير الألماني فقد قال إن الوضع في المنطقة لا يسمح بحالة "السكون"، مشيراً إلى الالتزامات الواقعة على كاهل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ومؤكداً مرة أخرى على الحل القائم على أساس دولتين متجاورتين. من جانبه وصف ليبرمان علاقات بلاده بألمانيا بـ"الممتازة".
ويذكر أن فيسترفيله قال في مقابلة نشرت قبل ساعات من الزيارة، إن إعلان الفلسطينيين من جانب واحد إقامة الدولة الفلسطينية لن يسهم في تحقيق السلام والأمن. وأضاف في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية : "لا بديل للمفاوضات سبيلا للوصول إلى الحل". وأشار إلى ضرورة وجود "تنازلات فيما يتعلق بقضية المستوطنات". وأكد الوزير الألماني على أن بلاده تتعاون مع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى "نهج بناء" لعملية السلام.
(ع خ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي