1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يوم دموي أخر في سوريا والأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية

٩ نوفمبر ٢٠١١

مقتل أكثر من 20 شخصا، بينهم طفلة في سوريا، والمجلس الوطني المعارض يدعو للتحقيق في ملف 13 سوريا اختفوا فجأة في لبنان، فيما حذرت الأمم المتحدة من حرب أهلية على خلفية انضمام عدد متزايد من أفراد الجيش للمعارضة.

https://p.dw.com/p/1382T
انتفاضة الشعب السوري تدفع بالمزيد من الجنود إلى الانشقاق عن الجيش النظاميصورة من: picture alliance/abaca

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 مدنيا بينهم طفلة في سوريا برصاص قوات الأمن، ومقتل 7 جنود على الأقل في اشتباكات مع مسلحين. وأوضح المرصد في بيان أن "مواطنين استشهدا متأثرين بجروح أصيبا بها صباح الأربعاء (9 تشرين الثاني/ نوفمبر) في حي الخالدية وشارع القاهرة بحمص برصاص الأمن والشبيحة". كما قتل خمسة آخرون أثناء تشييع جنازة في وقت لاحق، حيث أوضح المرصد انه "ارتفع إلى خمسة عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا الأربعاء خلال إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن في حي برزة على مشيعي رجل". وفي دير الزور "استشهد مواطن خلال مداهمات نفذتها أجهزة الأمن السورية في مدينة البوكمال بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية". وفي محافظة حماة، قال المرصد انه "قتل سبعة على الأقل من جنود من الجيش النظامي السوري خلال الاشتباكات التي استمرت أكثر من ساعتين مع منشقين في عدة قرى قرب مدينة محردة". وفي إدلب "دارت اشتباكات عنيفة لأكثر من ساعة بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون في قرية خان السبل قرب سراقب"، بحسب المرصد. أما في حمص فقد "أسفرت حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها أجهزة الأمن السورية في حي الخالدية عن اعتقال أكثر من 200 شخص كما استشهد فتى تحت التعذيب كان قد اعتقل قبل أيام".

المجلس الوطني يطالب لبنان بالتحقيق

NO FLASH Syrien Proteste Demonstrationen
وتستمر الاحتجاجات ويستمر النظام في قمع المحتجينصورة من: AP

في غضون ذلك دعا المجلس الوطني السوري المعارض الأربعاء السلطات اللبنانية إلى التحقيق في حالات 13 من نشطاء حقوق الإنسان أصبحوا في عداد المفقودين في لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال المجلس، الذي يضم المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، في بيان إن الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني السوري أعربت في رسالة بعثت بها إلى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على ضوء تقارير من مجموعات معنية بحقوق الإنسان مفادها أن 13 موطنا سوريا قد اختطفوا. وقال البيان إن المجلس "قلق بشدة" حيث انه يخشي من انه يتم تسليم أعضاء المعارضة لأجهزة الأمن السورية مما يعرضهم لخطر الموت. و كان قائد قوى الأمن الداخلي اللبناني اشرف ريفي قد ابلغ الشهر الماضي لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب اللبناني أن لديه دليلا يشير إلى تورط السفارة السورية في اختطاف أعضاء المعارضة السورية من لبنان. يشار إلى أن نحو خمسة ألاف سوري لجئوا إلى لبنان منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في سورية في منتصف آذار/مارس الماضي.

فرنسا تنتقد مجلس الأمن الدولي

على صعيد متصل انتقد سفير فرنسا في الأمم المتحدة جيرار ارو "لامبالاة" مجلس الأمن الدولي حيال "الوضع المأسوي" الذي يعاني منه الشعب السوري. وأضاف ارو إن "مجلس الأمن تخلى عن مسؤولياته: البعض استخدم النقض (الفيتو)، في إشارة إلى روسيا والصين ضد عمل لمجلس الأمن ولو محدودا. وآخرون اختاروا الامتناع، أي اللامبالاة". وقال السفير الفرنسي أثناء نقاش في مجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين في مناطق تشهد نزاعا مسلحا "في حين تواصل الحكومة السورية إطلاق النار على شعبها، ومحاصرته، وتلجأ إلى اعتقالات تعسفية بالآلاف، وحالات اختفاء قسرية وممارسة التعذيب، لم يتمكن مجلس الأمن بالتالي من الاضطلاع بدوره في مجال حماية المدنيين. انه فشل ذريع للمجلس، سواء من الناحية الإنسانية أو السياسية".

من جانبها قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان الأربعاء إن عددا متزايدا من الجنود السوريين ينشقون وينضمون إلى المعارضة مما يزيد احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وقالت بيلاي أمام مجلس الأمن الدولي "حيثما تنتهك الحقوق الأساسية للإنسان وتقابل المطالب السلمية بالتغيير بعنف وحشي يضطر الناس في آخر المطاف للجوء إلى التمرد على الطغيان والقمع." وأضافت خلال مناقشة عن حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة "حدث ذلك في ليبيا وربما يحدث في سوريا. يرفض المزيد والمزيد من الجنود أن يصبحوا شركاء في جرائم الدولة وينضمون إلى الجانب الآخر. ثمة احتمال كبير أن تنزلق سوريا إلى صراع مسلح."

(ح.ع.ح / رويترز/ د.ب.أ / أ. ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات