11 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف موكبا للشرطة في نيجيريا
٣٠ أبريل ٢٠١٢قتل 11 شخصا اليوم الاثنين (30 أبريل/ نيسان) في هجوم انتحاري استهدف موكب قائد للشرطة في شرق نيجيريا وذلك في إطار موجة من أعمال العنف تهز هذا البلد الإفريقي العملاق وتنسب عموما إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية. وقال مسؤول في أجهزة الإغاثة رافضا كشف اسمه "قتل 11 شخصا بينهم شرطي وهناك عشرون جريحا".وكانت حصيلة سابقة للشرطة تحدثت عن ثلاثة قتلى هم اثنان من المارة إضافة إلى الانتحاري في هذا الهجوم في جالينغو عاصمة ولاية ترابة.
وقال ايبيانغ مباسيكي الناطق باسم شرطة ولاية ترابة حيث وقع الهجوم لوكالة فرانس برس إن "رجلا على دراجة نارية مسلحا بقنبلة رمى بنفسه على الشرطي على الدراجة النارية" الذي كان يرافق الموكب. وأضاف أن "القنبلة انفجرت وتحطم الزجاج الأمامي في سيارة قائد شرطة ولاية ترابة وقتل الانتحاري مع شخصين آخرين". والشخصان هما من المارة كما أوضح. وأصيب الشرطي الذي كان على الدراجة النارية بجروح ونقل إلى احد المستشفيات. ولم تتبنى الهجوم أي جهة، فيما رفضت الشرطة تحديد الجهة التي تشتبه بها.
وتأتي ملابسات هذا الهجوم مماثلة للهجمات التي تنفذها مجموعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة والتي تستهدف في غالب الأحيان الشرطة. وقال مباسكي "في الوقت الراهن لا نرغب في الإشارة إلى مشتبه به، لقد فتح تحقيق لتحديد المسئول". وتتركز أعمال العنف المنسوبة إلى بوكو حرام في شمال البلاد حيث أوقعت أكثر من ألف قتيل منذ منتصف العام 2009.
وولاية ترابة كانت حتى الآن في منأى من الهجمات لكنها تقع على حدود ولايات أخرى شهدت أعمال عنف بشكل متكرر. ففي شباط/فبراير الماضي اعتقل في ولاية ترابة المسئول المفترض عن اعتداء استهدف كنيسة مسيحية في 25 كانون الأول/ديسمبر وأسفر عن سقوط 44 قتيلا في الوسط.
تزايد الأعمال "الإرهابية"
وقتل أمس الأحد 23 شخصا في هجمات بقنابل وأسلحة نارية على مسيحيين أثناء إقامة قداس في مدينتي كانو ومايدوغوري في الشمال. ويوم الأحد أيضا قتل قناصة ثلاثة شرطيين في دورية في ولاية كاتسينا كما أكد متحدث باسم الشرطة. وندد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الاثنين بـ"الهجمات الإرهابية الدامية" التي طلت المسيحيين مؤكدا أن حكومته ستبذل ما في وسعها لوضع حد للإرهاب، كما أفادت الرئاسة في بيان.
وقد أدان الفاتيكان هذه الهجمات "الإرهابية" التي استهدفت المسيحيين في نيجيريا وكينيا ودعا السكان إلى عدم الوقوع في "الحلقة المفرغة للحقد الدامي". وقال الكاردينال جان لوي توران مسؤول الحوار بين الأديان في الفاتيكان اليوم الاثنين أن على القادة السياسيين والدول أن يشعروا بأنهم "مسؤولون عن أمن جميع المؤمنين"، واصفا الاعتداءات على المسيحيين في إفريقيا بأنها "أعمال وحشية".كما أدانت كندا استهداف مسيحيين وحضت النيجيريين على مكافحة "التطرف الديني والإرهاب".
(ه.إ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي