300 ألف نازح سوري عادوا لديارهم من لبنان وفق الأمم المتحدة
١٨ ديسمبر ٢٠٢٤أعلن ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية في المجلس النيابي اللبناني برئاسة النائب فادي علامة، أن هناك 300 ألف نازح سوري عادوا من لبنان إلى بلادهم بعد العفو العام الذي صدر عن السلطات السورية.
وقال علامة إثر انتهاء الجلسة "اجتمعت اللجنة، (الأربعاء 18 كانون الأول/ ديسمبر 2024)، وتم التركيز على ما يجري على الحدود بينلبنان وسوريا، وأردنا أن نستوضح من الجهات المعنية ما يجري وما هو واقع الأمور وفق الحقائق والأرقام، لذلك استضافت اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني ووزارة الشؤون الاجتماعية ومفوضية اللاجئين وقوى الأمن".
وتابع علامة أن اللجنة "وجهت أسئلة إلى ممثلي المفوضية العليا للاجئين حول استراتيجيتها بالنسبة لعودة النازحين الذين انتفت أسباب بقائهم في لبنان، والذي كان في الأصل لأسباب سياسية، خصوصا بعد العفو العام الذي صدر من قبل السلطات السورية اليوم".
وأضاف علامة "وجهنا أسئلة إلى المفوضية تتعلق بأعداد السوريين الذين عادوا إلى سوريا، وكان الجواب بأن هناك 300 ألف نازح عاد إلى بلاده، وأن قسما كبيرا منهم كانت عودتهم للاستطلاع وإذا ما كانت الأوضاع تسمح لهم بالعودة، وهؤلاء لم يعودوا إلى لبنان".
وأشار إلى أن المفوضية أوضحت بناء على أسئلة اللجنة أن "الحوافز التي يمكن أن تقدمها المفوضية لمساعدة النازح السوري الذي كان موجودا في لبنان من أجل بقائه في بلده لا سيما ممن عادوا إليه، وقد أوضحت المفوضية أن لديها برامج جديدة تؤمن لها التمويل لتقديم المساعدات العينية، والعمل يتم على المساعدات المادية للنازحين الذين كانوا في لبنان من أجل بقائهم في الداخل السوري".
يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يتخطى المليوني نازح. ويطالب لبنان بعودة هؤلاء إلى بلادهم عودة آمنة وكريمة.
تصريحات "مطمئنة" في دمشق
من ناحية أخرى ذكرت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة أن التعهدات التي سمعتها من الحكومة المؤقتة الجديدة في سوريا، خلال اجتماعات في دمشق، تبعث على طمأنتها، فيما تسعى البلاد إلى إعادة البناء، بعد أكثر من نصف قرن من حكم أسرة الأسد. وأضافت إيمي بوب، المدير العام للمنظمة، في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الأربعاء أن الزعماء الجدد في سوريا" يدركون أن المهمة التي تنتظرهم هائلة وأنهم يحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي".
وتشير تقديرات المنظمة إلى أن الكثير من السوريين بالخارج يتطلعون للعودة إلى ديارهم السابقة، فيما دخل كثيرون سوريا، من دول مجاورة، منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، وهو اليوم الذي فر فيه الرئيس السابق بشار الأسد من البلاد، فيما اقتحم مقاتلو المعارضة العاصمة.
وأضافت "إننا نشهد أيضا نزوح حوالي 85 ألف شخص إلى لبنان، عبر نقاط عبور حدودية ثابتة. إنه رقم تقريبي. هناك بالتأكيد أشخاص يعبرون بشكل غير رسمي، بالتالي لا يتم حسابهم". وذكرت المنظمة أن بوب كانت واحدة من أوائل رؤساء الوكالة الأممية، التي تزور سوريا منذ الإطاحة بالأسد، والتقت مع أعضاء، لم يتم الكشف عنهم من الحكومة المؤقتة، أمس الثلاثاء بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة وجماعات مؤيدة.
ع.ج/ ف.ي (د ب أ)