أبرز مشاهد الدوري الألماني في موسم 2015/2016
انتصار وانكسار، صعود وهبوط خاسرون وفائزون، في هذه الجولة نتعرف على لحظات مهمة في مسيرة الموسم الـ 53 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لعامي 2015/2016
لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.
الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.
بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.
في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.
القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.
يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.
لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.
كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.
مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.
قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.
شهد هذا الموسم إقالة عدد من المدربين، مثل توماس شاف مدرب هانوفر، وأرمين فيه مدرب فرانكفورت. لكن أغرب حالة لإقالة مدرب هو ما فعله شالكه مع أندريه برايتنرايتر، الذي أقاله شالكه قبيل انطلاق صافرة البداية لآخر مباراة له هذا الموسم، والتي كانت أمام هوفنهايم. ومن الغريب أن شالكه فاز في هذه المباراة 4-1.
كانت هناك أخطاء تحكيمية فادحة من أهمها هدف الفوز لهانوفر على كولونيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي سجله ليون أندريسن بذراعه. وقد أطلق يورغ شماتكه المدير الرياضي لكولونيا على حكم تلك المباراة باستيان دانكرت لقب "حكم كرة اليد".
بعد ثمانية أعوام ونصف من التواجد في دورتموند اتخذ ماتس هوملس، قائد بوروسيا دورتموند، قرارا صعبا بالعودة إلى فريقه القديم بايرن ميونيخ. ولم تقف إدارة النادي في طريقه، وبهذا يكون هوملس هو ثالث لاعب مهم بعد ماريو غوتسه وروبرت ليفاندوفسكي ينتقل من دورتموند إلى ميونيخ. إعداد: أندرياس شتن-زيمونس/ صلاح شرارة