1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا...مقترح يربط حق إقامة المهاجرين بوجود دخل كاف

٤ يناير ٢٠٢٥

في فبراير/شباط المقبل تشهد ألمانيا انتخابات مبكرة. الهجرة من بين أكثر التحديات التي تواجه الأحزاب الألمانية. الحزب الاجتماعي المسيحي يتبنى توجها صارما بخصوص إقامة المهاجرين. المزيد في التقرير التالي.

https://p.dw.com/p/4onTr
ألمانيا استقبلت مئات آلاف اللاجئين السوريين لاسيما منذ 2015
ألمانيا استقبلت مئات آلاف اللاجئين السوريين لاسيما منذ 2015 صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance

تبنى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ في ألمانيا توجها أكثر صرامة بشأن الهجرة، مقترحا ربط حق المهاجرين في الإقامة بتأمين دخل كاف، كما دعا أيضا إلى ترحيل المجرمين منهم. وصاغ الحزب اقتراحه في وثيقة أعدها لاجتماع أعضائه في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) الأسبوع المقبل.

ويشكل الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إلى جانب شقيقه الأكبر الحزب المسيحي الديمقراطي، أكبر كتلة معارضة في البوندستاج، والتي تعرف باسم "التحالف المسيحي". ويتصدر التحالف استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المبكرة المقبلة في 23 فبراير/شباط المقبل.

ورغم أن هناك توافقا في العديد من النقاط مع البرنامج الانتخابي المشترك للتحالف المسيحي، فإن لهجة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري صارت أكثر صرامة بشكل ملحوظ في بعض المجالات.

وتؤكد الوثيقة، التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الأفراد الذين يسعون للحصول على تصريح إقامة يجب أن يكونوا قادرين على إعالة أنفسهم من خلال العمل وعدم الاعتماد على الإعانات الاجتماعية.

كما جدد الحزب دعوته إلى ترحيل المجرمين والأفراد الذين تصنفهم السلطات على أنهم تهديد أمني. وتؤكد الوثيقة على أن المبدأ يجب أن يكون: "أولئك الذين يرتكبون جريمة سيتم طردهم".

وجاء في الوثيقة: "أي شخص يرتكب جريمة أو يكرر الجريمة عمدا عدة مرات يجب أن يغادر بلدنا". وتقترح الوثيقة أن أولئك الذين لن يمكن ترحيلهم يجب أن يواجهوا الاحتجاز لأجل غير مسمى.

ميرتس اتهم الحكومة الاتحادية بـ"طمس حدود قانون الهجرة"
ميرتس اتهم الحكومة الاتحادية بـ"طمس حدود قانون الهجرة"صورة من: Daniel Kubirski/picture alliance

كما دعا الحزب إلى تشديد الرقابة على الحدود، مطالبا أيضا بأن يعطي وزير الداخلية القادم الأولوية للقدرة على طرد الأفراد من على الحدود لضمان الأمن الداخلي والنظام العام. ويتضمن الاقتراح خططا لتنفيذ حظر فعلي على الهجرة غير الشرعية عبر عمليات طرد من على الحدود الألمانية.

وسبق لزعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس أن أكد تمسكه بمطلب ترحيل المجرمين السوريين، رغم التطورات السياسية غير الواضحة في سوريا بعد الإطاحة بحاكمها بشار الأسد. وقال مرشح المستشارية عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي لوكالة الأنباء الألمانية في برلين:"لا يزال الوضع في سوريا غير مستقر، وهذا أمر نعلمه. لكننا في الاتحاد نؤمن منذ فترة طويلة بضرورة  إمكانية  الترحيل إلى أفغانستان وسوريا. وهذا ما سنفعله."

وفي الوقت ذاته، شدد ميرتس على ضرورة التدقيق في هوية الأشخاص الذين يأتون من سوريا إلى ألمانيا وأوروبا. وقال: "على أي حال، لا أريد أن أرى أعضاء الميليشيات التابعة  للأسد، الذين ارتكبوا جرائم فظيعة في سوريا، هنا في ألمانيا." وأضاف أن هؤلاء هم شركاء نظام الأسد، وربما يواجهون الآن قضايا جنائية في سوريا، لكنهم يفضلون الفرار بدلاً من ذلك. وقال: "يجب أن تكون الرسالة واضحة: سنمنعكم من دخول حدودنا فورًا."

السوريون في ألمانيا... الاقتصاد يحتاجكم!

"لن نستقبل أنصار الأسد"

دعا ميرتس إلى موقف واضح ومنسق مع جميع الدول الأوروبية الأخرى، قائلاً: "لن تستقبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي  أنصار الأسد. يجب أن يكون هذا الموقف حازمًا وعقلانيًا في نفس الوقت."

حاليًا، يعيش في ألمانيا حوالي 975,000 سوري، وفقًا لوزارة الداخلية الفيدرالية. معظمهم وصلوا بعد عام 2015 نتيجة للحرب الأهلية السورية. ويحمل أكثر من 300,000 منهم وضع حماية مؤقتة بسبب الحرب الأهلية في وطنهم.

ينبغي فصل اللجوء عن الهجرة بحثا عن عمل

صرّح رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد بأن ألمانيا قدمت المساعدة والإيواء للعديد من  اللاجئين. لكنه أكد أن عدد اللاجئين الموجودين في ألمانيا الآن قد تجاوز القدرة الاستيعابية للمدن والبلديات. وقال: "لا يمكن أن يستمر الوضع بهذا الشكل. ولهذا السبب يجب أن نقول بوضوح في النقاش حول  الهجرة: نحتاج إلى تغيير في السياسة المتعلقة بالهجرة."

واقترح الاتحاد فصل الهجرة بحثا عن عمل عن اللجوء، مشددًا على أن هناك حاجة إلى إجراءين منفصلين من البداية. وأوضح: "من يريد القدوم إلى ألمانيا أو أوروبا بسبب وجود  سبب لجوء، يجب أن يتبع إجراء مختلف عن الشخص الذي يقول: 'أريد أن أبدأ العمل في ألمانيا غدًا.'"

واقترح الاتحاد إنشاء وكالة رقمية بالكامل "للتوظيف والإقامة"، والتي ستتولى هذه المهمة بشكل موحد في جميع أنحاء ألمانيا. كما يجب أن ينطبق ذلك أيضًا على البعثات الدبلوماسية الألمانية في جميع أنحاء العالم، حيث تتراكم الطلبات دون معالجة كافية.

مهاجر نيوز 2025