أمريكا وإسرائيل تشددان من لهجتهما إزاء طهران قبيل تقرير"نووي"
٥ نوفمبر ٢٠١١قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إن إيران أصبحت أكبر تهديد للولايات المتحدة، وفقا لرويترز. وقال هذا المسؤول أمام منتدى في واشنطن إن "أكبر تهديد للولايات المتحدة ولمصالحنا ولأصدقائنا ... هو إيران". وأضاف المسؤول أنه لا يعتقد أن إيران ترغب في إشعال صراع وإنه لا يعلم ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية قررت صنع سلاح نووي. وسمح للصحفيين بتغطية المنتدى بشرط عدم الكشف عن هوية المسؤول العسكري.
وفي إسرائيل سألت القناة الإخبارية الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس عما إذا كانت الأحداث تسير في اتجاه خيار عسكري وليس الدبلوماسي في التعامل مع إيران فقال "اعتقد ذلك وارى أن أجهزة مخابرات كل هذه الدول تنظر إلى الساعة محذرة الزعماء من أنه لم يتبق كثير من الوقت". وأضاف "إيران تقترب من الأسلحة النووية وخلال الوقت المتبقي علينا اللجوء إلى دول العالم ومطالبتها بالوفاء بوعدها.. والذي ليس مجرد إجازة عقوبات. المطلوب فعله لابد وأن يُفعل وهناك قائمة طويلة من الخيارات".
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأسبوع تكهنات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ يعمل على تأمين موافقة مجلس الوزراء بالإجماع على شن هجوم على المنشات النووية الإيرانية.
وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل مرارا أنهما تحتفظان بكل الخيارات مفتوحة بما في ذلك شن هجوم عسكري في إطار جهودهما لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية. ولكن رغم أن التكهنات بشأن قرب شن هجوم على منشات إيران النووية زادت وهدأت عدة مرات في السنوات الأخيرة فان تركيز السياسة الأمريكية بشأن إيران كان على ممارسة الضغط الاقتصادي من خلال العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة وهيئات أخرى.
من ناحيته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في كلمة أمام اجتماع قمة مجموعة العشرين في فرنسا، "سلوك إيران وهذه الرغبة المتسلطة للحصول على (قدرات)عسكرية نووية يمثلان خرقا لكل القواعد الدولية..إذا تعرض وجود إسرائيل لتهديد فان فرنسا لن تقف مكتوفة اليدين".
تقرير للوكالة الدولية للطاقة
تأتي هذه التطورات قبيل تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت مصادر مطلعة إنه سيدعم ادعاءات بأن إيران بنت حاوية فولاذية كبيرة لإجراء تجارب على متفجرات قوية يمكن أن تستخدم في الأسلحة النووية. ويقول دبلوماسيون غربيون إن التقرير سيعزز شكوك بأن طهران تسعى لتطوير قدرة على عمل قنابل نووية لكن لا تقول صراحة أنها تفعل ذلك.
ويعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت على صور التقطت عبر قمر صناعي لحاوية في مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران ودليل آخر يضفي مصداقية على ادعاءات دول أعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن هذه المنشأة تهدف إلى إجراء تجارب لمتفجرات لها صلة بأسلحة نووية.
وكثفت إيران، التي تنفي سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية وتهدد بالرد على أي هجوم بضرب إسرائيل والمصالح الأمريكية في الخليج، كثفت من خطابها المناهض لأمريكا في الأيام القليلة الماضية. وأحرق آلاف الطلبة العلم الأمريكي وصور الرئيس الأمريكي باراك اوباما في تجمع حاشد بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الأمريكية عام 1979.
(ع.ج./ روتيرز، أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين