أوباما ..ذكريات ومحطات في علاقته بالألمان
ستكون على الأرجح زيارته الأخيرة إلى ألمانيا كرئيس للولايات المتحدة. باراك أوباما يزور يوم الأحد مدينة هانوفر. الرئيس الأمريكي الحالي زار ألمانيا عدة مرات ومن زياراته الماضية بقيت الكثير من الذكريات والمواقف المميزة.
عندما زار باراك أوباما برلين عام 2008 هتف له بشدة أكثر من 200 ألف شخص. مع أنه لم يكن وقتها سوى مرشح رئاسي. ومع شعاره الشهير "نعم نستطيع" نفخ نفسَا جديدا في العلاقات الأمريكية الألمانية. خلال خطابه أمام عمود النصر قال "الآن حان وقت بناء جسور جديدة".
لم تمض سوى بضعة أشهر على توليه منصبه كرئيس أمريكي، عندما زار أوباما ألمانيا لأول مرة. جاء الرئيس الأمريكي، -ضمن أسباب أخرى- لحضور قمة الناتو بداية أبريل 2009 في بادن بادن.
حتى إذا كان في الحقيقة عكس ذلك أحيانا، إلا أن اوباما يبدو دائما مهتما بمحاوره حتى مع هاتين البنتين اللتين ترتديان ملابس تقليدية من منطقة الغابة السوداء في ألمانيا أجرى أقوى رجل في العالم دردشة قصيرة أثناء زيارته لمدينة بادن بادن عام 2009. "أنا سعيد لرؤيتكما"، يقال إن أوباما خاطب كرينا وايناس بهذه الكلمات.
عندما زار باراك أوباما النصب التذكاري للمحرقة في بوخينفالد بالقرب من مدينة فايمار الألمانية كان الجو باردا والسماء ملبدة بالغيوم. هذا الظهور لم يكن على غرار أي ظهور مرح معتاد للرئيس الأمريكي. فعمّ والدته كان قد عايش فظائع الحرب العالمية الثانية كجندي في صفوف الجيش الأمريكي وحكى له عنها. زيارة نصب المحرقة زعزعت مشاعر أوباما كما صرح لاحقا.
حل أوباما لأول مرة في العاصمة برلين كرئيس في يونيو 2013. ألقى الرئيس الأمريكي خطابا من أمام بوابة براندنبورغ على خطى سلفيه جون كينيدي ورونالد ريغان. وغير آبه بقواعد الإيتيكيت ولأن الطقس كان حارا، خلع أوباما الجاكيت ولم يزعج ذلك أحدا.
بعدما تحدث من أمام بوابة براندنبورغ عن العلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة تم الاحتفاء بأوباما في برلين ورغم الطقس الحار يومها لم يكل أوباما من الابتسام للناس والتوليح لهم بيديه.
أوباما بدا مرحا جدا عندما زار ألمانيا في إطار قمة مجوعة السبعة الكبار وذهب للتسوق في بلدة كرون مع المستشارة الألمانية ميركل. وعوضا عن تناول البيرة البافارية اكتفى الرئيس الأمريكي بمشروب غير كحولي. ربما أراد الاحتفاظ بعقل صاح.
عظيم، رياضي وساحر. أوباما يعي تأثيره على النساء. المرأة الظاهرة في الصورة هنا، لورن هاربر، زوجة رئيس الوزراء الكندي السابق شتيفان هاربر تبدو محرجة قليلا، ربما لأن زوجها يجلس إلى اليمين. هذا اللقاء تم في 7 يونيو 2015 خلال قمة مجموعة السبع، التي انعقدت في قصر إلماو.
ربما لا يذكر الكثيرون ما تمت مناقشته بالضبط خلال قمة مجموعة السبع في قصر إلماو، لكن هذه الصورة علقت بذهن الجميع. أوباما يجلس وهو مسترخ تماما بعيدا عن أي تكلف أو رسميات في الوقت الذي تشرح له المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل أمرا لا يعرفه أحد حتى اليوم. الكاتب:شتخاوشلر ناستاسيا / سهام أشطو