أوباما: فرص التوصل لاتفاق مع إيران 50 في المائة
١٧ مارس ٢٠١٥اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما أن فرص التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي لا تزال 50 في المائة، وفق ما أعلن المتحدث باسمه الثلاثاء (17 آذار/ مارس 2015). وقال جوش ايرنست "بالنسبة إلى الرئيس، فإن الاحتمال (بلوغ اتفاق) لم يتغير"، موضحا أن فرص التوصل إلى هذا الاتفاق هي "50 في المائة في أفضل الأحوال"، وذلك ردا على سؤال عن تصريحات مسؤول إيراني قال فيها إن البلدين اتفقا على "90 في المائة من القضايا التقنية".
وأضاف ايرنست انه لكي تنجح المفاوضات "على القادة الإيرانيين، بمن فيهم من لا يشاركون في المفاوضات، أن يوقعوا هذا الاتفاق (...) والواقع أنه من الصعب التكهن بما سيكون عليه قرارهم بالضبط"، معتبرا أن هذا الأمر هو عنصر "مجهول في المفاوضات". وتابع "على إيران أن تعلن التزامات محددة جدا وصعبة جدا لتبديد قلق المجتمع الدولي حيال برنامجها النووي، كما عليها أن تقبل بمجموعة عمليات تفتيش متقدمة جدا".
وكان رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أعلن الثلاثاء أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على 90% من المسائل التقنية في المفاوضات الثنائية بخصوص برنامج طهران النووي. وأضاف صالحي في تصريحات نقلها موقع التلفزيون الرسمي الإيراني "لقد توصلنا إلى اتفاقات متبادلة بخصوص معظم القضايا .. والخلافات الوحيدة الآن هي حول قضية رئيسية واحدة، وسنحاول حلها في اجتماع هذا المساء"، بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري.
وبدا صالحي أكثر تفاؤلا من مسؤول أميركي بارز في المحادثات الجارية في مدينة لوزان السويسرية الذي تحدث قبله عن وجود خلافات رئيسية قبل المهلة النهائية في 31 آذار/ مارس للاتفاق على إطار لاتفاق نووي شامل. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين "حققنا حتما تقدما فيما يتعلق بتحديد الخيارات الفنية في كل المجالات الرئيسية. لا مجال للالتفاف حولها. لكن وفي هذا الإطار لا تزال أمامنا قضايا صعبة يتعين التعامل معها."
والتقى ظريف وكيري لنحو خمس ساعات الاثنين قبل أن يتوجه ظريف إلى بروكسل للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ويعود إلى لوزان في نفس اليوم. والتقى كيري وظريف مجددا صباح الثلاثاء. ومن المتوقع أن ينضم مسؤولون أوروبيون كبار إلى المحادثات في لوزان اليوم الثلاثاء ومن المحتمل أن ينضم إليهم وزراء الخارجية في نهاية الأسبوع إذا أحرزت المحادثات تقدما.
وبسؤاله عن الالتزام بالمهلة التي تنتهي في آذار/ مارس الجاري للتوصل إلى اتفاق إطار بين إيران والقوى العالمية الست قال دبلوماسي غربي "لم نصل إلى هذا بعد."
ي. ب/ أ.ح (رويترز، د ب أ، ا ف ب)