أوروبا تدين إسقاط سوريا لطائرة تركية وتفرض عليها عقوبات جديدة
٢٥ يونيو ٢٠١٢أصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين (25 يونيو/ حزيران 2012)، بيانا ختاميا مشتركا في اجتماع عقد في ل,كسمبورغ، جاء فيه "أن الاتحاد الأوروبي يدين إسقاط سوريا غير المقبول للطائرة العسكرية التركية"، داعيا سوريا إلى "التعاون الكامل مع تركيا والسماح بالتوصل التام لتحقيق فوري".
وطلبت أنقرة التشاور مع بقية أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك كونها عضو في التحالف العسكري تعرض للتهديد. ولكنها لم تذهب إلى طلب رد فعل عسكري من الناتو على الحادث. وكان هناك طياران اثنان على متن الطائرة التركية عندما أسقطت، يوم الجمعة، بعد دخولها المجال الجوي السوري لفترة وجيزة. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس "هذه الطائرة كانت بدون أسلحة وفي رحلة روتينية وأسقطت، وفقا لما هو معروف، بدون إنذار مسبق وهذا غير مقبول تماما". وأضاف وزير خارجية لكسمبورج "هذا يوضح عدم الاحترام لحقوق الإنسان وعدم احترام الجوار".
ودعا الوزراء بشكل مشترك إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الإجبارية وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يفوض الأعضاء استخدام كافة الوسائل لتطبيق أي قرار. وأشاد عدد من الوزراء بتركيا بشأن ممارستها ضبط النفس الذي أظهرته بعد الحادث. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله "أدعو كل الأطراف ترك الأمر عند هذا النهج الهادئ والعقلاني". وواصل الوزراء تأييدهم لعدم التدخل العسكري الأجنبي في سوريا لوقف العنف.
وفي إطار الضغوط على الأسد، وافق وزراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على تطبيق الجولة السادسة عشر من العقوبات على سوريا وتشمل شخصا واحدا وستة كيانات مع حظر جديد على السفر وتجميد الأرصدة. ولن يتم كشف هويتهم حتى تدخل العقوبات حيز التنفيذ يوم غد الثلاثاء، لكن فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، قال إن الكيانات المشاركة تتضمن " كيانات مصرفية واتصالات معروفة". وقال إن فرنسا تود أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر تصميما مع شركة اتصالات مرتبطة بالعملاقة السويدية أريكسون وتصدير الفوسفات بين المناطق التي ترغب في استهدافها بالعقوبات.
(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو