واشنطن لن تقبل اتفاقا مع إيران يتيح لها "كسب وقت"
٢٠ نوفمبر ٢٠١٣أفادت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الموسع بين إيران والمجموعة السداسية (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني انتهى بعد أقل من عشر دقائق على بدءه مساء الأربعاء (20 فبراير/ تشرين الثاني 2013) في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وأوضح المصدر نفسه طالبا عدم الكشف عن اسمه "كانت عبارة عن جلسة تقديم سريعة، وستعقد الآن اجتماعات ثنائية".
وعقب ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيجري الخميس "محادثات جدية ومفصلة" مع نظيرته الأوروبية كاثرين اشتون في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق حول الملف النووي.
فقدان الثقة؟
وكانت إيران قد طلبت تخصيص الاجتماع للإيضاحات حول عملية التفاوض قبل البدء بدرس مشروع الاتفاق نفسه، معتبرة أن "الثقة فقدت" خلال الجولة السابقة من المفاوضات، في إشارة إلى تعمد فرنسا إدخال تعديلات على مشروع الاتفاق، ما أدى إلى إنهاء الجولة دون الاتفاق المنشود في الملف النووي رغم تردد الحديث عن أنه بات وشيكا بين الأطراف قبيل تلك الجولة.
وقبل انطلاق جولة المفاوضات الثالثة اليوم الأربعاء بين إيران ومجموعة الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا، أطلق الجانبان خلال الأيام القليلة الماضية تصريحات تميزت بنفحة ايجابية. بيد أن أجواء التفاؤل تراجعت بعد تصريحات مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، ساعات قبيل انطلاق المباحثات، والتي حدد فيها "خطوطا حمر" لا يمكن التراجع عنها مثل "الحقوق النووية" لإيران.
خطوط حمراء
وقال خامنئي صاحب القرار في القضايا الإستراتيجية بما فيها الملف النووي، "أنا لا أتدخل في تفاصيل المفاوضات، لكن هناك خطوطا حمراء يجب على المسؤولين احترامها دون التخوف من ردود الأعداء، وقد قلتها للمسؤولين"، مشيرا بذلك إلى تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية ورفض إقفال موقع التخصيب تحت الأرض في فوردو.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء الأربعاء، إن واشنطن لن تقبل اتفاقا مع إيران يتيح لها "كسب الوقت". في ما علق الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الطرف الذي بدا أكثر تشددا في الجولة السابقة، على تصريحات خامنئي في مؤتمر صحفي في روما عند اختتام القمة الفرنسية-الايطالية، أنه "صحيح أن اقتراحات (المرشد الأعلى علي) خامنئي لا يمكن أن تسلك منحى التهدئة والتفهم. وعلى إيران تقديم ردود وليس استفزازات".
و.ب/ ع.ج.م (رويترز؛ د ب أ؛ أ ف ب)