إدانات دولية للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو
١٨ سبتمبر ٢٠١٥دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع وبقوة الخميس (17سبتمبر/ أيلول، بتوقيت الولايات المتحدة) الانقلاب في بوركينا فاسو ولوح المجلس بتهديد فرض عقوبات ضد الانقلابيين في حال لم يسلموا السلطة. وكرر أعضاء مجلس الأمن الـ 15 في بيان مطالبتهم بإطلاق سراح الرئيس ميشال كافاندو ورئيس حكومته فورا بعد أن اعتقلهما قادة الانقلاب العسكري. وطالب الأعضاء من الانقلابيين "إعادة النظام الدستوري وتسليم السلطة إلى السلطات المدنية بدون تأخير" وأن يحترموا الجدول الزمني للعملية الانتقالية "خصوصا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات صدقية" مقررة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر2015.
وجدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على "دعمه التام" لجهود الوساطة التي يقوم بها ممثل الأمم المتحدة في غرب إفريقيا محمد ابن شمباس الذي التقى الخميس زعيم الانقلابيين الجنرال جيلبير ديانديريه. وطلب ابن شمباس من الجنرال ديانديريه إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين واستئناف العملية الانتقالية السياسية، حسب ما قال دبلوماسيون. ونقل ابن شمباس الى ديانديريه "رسالة حازمة" من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا واستئناف العملية الانتقالية سريعا".
من جانبها دانت واشنطن بـ"شدة" الخميس الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو وهددت بإعادة النظر بالمساعدة الأميركية لهذا البلد في حال لم يتم إيجاد حل سلمي للأزمة. وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي، في بيان "ندعو المسؤولين إلى الإفراج فورا عن المعتقلين وإلقاء السلاح واحترام الحقوق المدنية (...) وإعادة بوركينا فاسو إلى طريق الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر."
من جهته صرح قائد الإنقلابيين الجنرال جيلبير ديانديريه لوكالة فرانس برس بأنه سيتم إجراء انتخابات في القريب العاجل وقال "رغبتنا هي أن نعيد تنظيم أنفسنا وأن نتوجه سريعا نحو الانتخابات." ولم يرد ديانديريه ذكر موعد محدد لإجراء تلك الانتخابات.
وكان المتحدث باسم الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو قد أعلن في التلفزيون الوطني أنه تم تعيين الجنرال ديانديريه المقرب من الرئيس السابق بليز كومباوري رئيسا للمجلس العسكري الذي تولى مقاليد السلطة الخميس في الدولة، الواقعة في غرب أفريقيا بعد قيام الحرس الرئاسي بحل الحكومة والبرلمان، ليضع بذلك نهاية للفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بكومباوري قبل نحو عام. وقال محللون إن قادة الانقلاب ربما يسعون للتهرب من المحاكمة لاشتراكهم في أعمال قمع للمعارضة أثناء عهد كومباوري.
يذكر أنه تم انتخاب كافاندو كرئيس مؤقت في تشرين ثان/نوفمبر، عقب فرار كومباوري من البلاد بعد مظاهرات عارمة ضد خططه للاستمرار في حكمه للبلاد الذي امتد على مدار 27 عاما .
ص.ش/ ح.ز(أ ف ب، د ب أ)