ارتفاع درجات الحرارة له علاقة بانتشار مرض السكري والبدانة
١٢ نوفمبر ٢٠٠٧ذكر خبراء في الشؤون الصحية أن من يرغب في أن يظل نحيلا، يتعين عليه أن يخفض درجات الحرارة في منزله وأن يدرك أن زيادة درجة الحرارة في المنازل أو في المدارس تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري.
وقال سافيريو سينتي، أستاذ التشريح البشري في جامعة أنكونا الإيطالية، رئيس جمعية البدانة الايطالية إن ارتفاع درجة الحرارة "من شأنه أن لا يزيد من معدل سرعة الإصابة بالسكر، بل وبالبدانة كذلك."
وأضاف سينتي أن درجة الحرارة خارج المنزل أو المدرسة يمكنها أن تلعب في الواقع دورا مهما في مكافحة الإصابة بهذه العلل.
وأوضح سينتي الذي عرض نظريته في المؤتمر الوطني الخامس لجمعية التغذية والرياضة الإيطالية في إمبولي في شمال توسكانا:" أن هناك نوعين من الأنسجة الدهنية في الجسم البشري."
وأضاف الخبير قائلا:" هناك الأنسجة الدهنية البيضاء المعروفة على نطاق واسع والتي تتألف منها الخلايا الدهنية العادية، وهناك الأنسجة الدهنية البنية التي تقوم بوظيفة مختلفة تماما وتعمل على عدم تراكم الدهون في الجسم وتساعد الكائن الحي في حماية نفسه من الإصابة بمرض السكر والبدانة".
وأضاف سينتي قائلا: "وهذا هو السبب في أن هذه الأنسجة الدهنية تحتوي على جزئ لا ينتج طاقة كالخلايا الأخرى، بل حرارة".
سكان المناطق الحارة أكثر بدانة؟
وأشار الأستاذ الإيطالي على هامش المؤتمر إلى أن هذه الأنسجة الدهنية البنية كان من المعروف أنها تتواجد عند الرضّع حديثي الولادة، ولكن تم الآن اكتشاف وجودها لدى المراهقين والبالغين.
الجدير بالذكر أن الدراسات المتخصصة في هذا المجال أوضحت أن 20 شخصا من بين كل مئة من المراهقين بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة من العمر لديهم قدر كاف من الأنسجة الدهنية البنية.
إضافة إلى ذلك، اتضح أن الناس الذين يعيشون في مناطق يسودها مناخ بارد أكثر نحافة وأقل عرضة للبدانة أو للإصابة بمرض السكر من أولئك الذين يعيشون في المناطق الحارة بغض النظر عن نوع الوجبات التي يتناولونها.