استئناف مفاوضات النووي الإيراني وسط غموض تام
١ أبريل ٢٠١٥فشلت القوى العالمية الست وإيران في التوصل لاتفاق إطار لكبح برنامج طهران النووي أثناء مهلة انتهت عند منتصف ليل الثلاثاء وقرر الجانبان تمديد المحادثات ليوم واحد مع تحركهما نحو اتفاق، في الوقت الذي تشير فيه جميع الدلالات أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تفاصيل أساسية مثل رفع عقوبات الأمم المتحدة.
وأنهى المفاوضون المحادثات في مدينة لوزان السويسرية في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء (الأول من أبريل/نيسان 2015) على أن يجتمعوا مرة أخرى في يوم لاحق.
والاتفاق الأولي أساسي للتوصل إلي اتفاق نهائي بحلول مهلة غايتها نهاية يونيو حزيران القادم والذي من المنتظر أن ينهي المواجهة النووية المستمرة منذ 12 عاما بين طهران والغرب ويخفض مخاطر حرب أخرى في الشرق الأوسط.
غير أن الغموض خيم على نتائج المفاوضات ومدى تقدمها، إذ قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انه "تم تحقيق تقدم جيد في المحادثات وقررنا استئنافها قرابة الساعة السادسة أو السابعة ونأمل اختتامها اليوم (الأربعاء). وبعدها نبدأ بصياغة" الاتفاق النهائي الذي يفترض أن يكون جاهزا بحلول نهاية حزيران/يونيو. وأكد أن "حلولا وضعت لمعظم المسائل".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكثر تفاؤلا إذ صرح للصحافة الروسية "يمكن القول بثقة نسبية إننا توصلنا إلى اتفاق مبدئي حول كل النواحي الأساسية من تسوية لهذا الملف سيبدأ تحريرها على الورق خلال الساعات المقبلة"، مضيفا أن "اتفاقا مبدئيا سيصدره ظريف و(فيديريكا) موغيريني" وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.
ير أن دبلوماسيا أميركيا نفى هذا التفاؤل مؤكدا انه "لم تتم تسوية جميع المسائل" فيما أكد مصدر غربي آخر انه "لم يتم بعد" التوصل إلى اتفاق مبدئي. أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فعاد إلى باريس "للمشاركة في مجلس الوزراء وسيعود حين يصبح ذلك مفيدا"، على ما أوضح مكتبه بدون إضافة المزيد من التفاصيل.
و.ب (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)