استبعاد سحب المراقبين من سوريا والجامعة ستستعين بالأمم المتحدة
٧ يناير ٢٠١٢أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 مدنيا على الأقل قتلوا السبت ( 7 يناير/كانون الثاني 2012) في أعمال عنف شهدتها محافظتا حمص وإدلب، بينهم 17 سقطوا برصاص قوات الأمن والأربعة الباقون بانفجار قذيفة صاروخية استهدفت مسيرة موالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
من جانب آخر، شيعت السلطات السورية في موكب رسمي وشعبي في دمشق السبت الضحايا الـ26 الذين سقطوا الجمعة في تفجير انتحاري استهدف حي الميدان بوسط العاصمة، في حين توجهت الأنظار إلى القاهرة حيث يقدم الأحد المراقبون العرب تقريرا عن مهمتهم المثيرة للجدل في سوريا.
مراقبو الجامعة قد يستعينون بخبراء الأمم
أكد السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا أن البعثة مستمرة في عملها وتأدية مهامها بموجب البروتوكول الموقع بهذا الشأن مع الجانب السوري، وأن سحب بعثة المراقبين "يقرره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، كونه الجهة التي أقرت بروتوكول البعثة" مؤكدا أنه أمر غير مطروح على جدول أعمال الاجتماع المزمع يوم الأحد.
ويلتقي وزراء خارجية عرب يوم الأحد لبحث ما إذا كانوا سيطلبون من الأمم المتحدة مساعدة بعثتهم في سوريا التي فشلت في إنهاء حملة مستمرة منذ عشرة أشهر على احتجاجات مناهضة للحكومة قتل فيها الآلاف. وقالت مصادر بجامعة الدول العربية إن الاقتراح الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من الأمم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الإنسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما إذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف الحملة. ومن المقرر أن يحضر وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر وعمان والسودان والجزائر أو ممثلوهم في اجتماع الأحد بالقاهرة.
فيما أوضح الخضير أن الأمانة العامة للجامعة لا تزال تتلقى طلبات من الدول الأعضاء في الجامعة لإيفاد مراقبيها إلى سوريا. وأشار إلى وصول عشرة مراقبين إضافيين بالفعل إلى العاصمة السورية دمشق من الأردن مساء السبت ليرتفع عدد مراقبي الجامعة لدى سورية إلى 153 ، وذلك بعد يوم واحد من وصول 39 مراقبا من عدة دول عربية. وكان فريق من مراقبي الجامعة العربية وصل إلى سوريا قبل نحو عشرة أيام للتحقق من تنفيذ الحكومة لخطة السلام التي تتضمن: إنهاء الوجود العسكري في المدن، والإفراج عن آلاف السجناء الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات.
الجزيرة: عقيد سوري ينشق مع جنوده
وأظهرت لقطات مصورة عرضها موقع الجزيرة باللغة الإنكليزية على الإنترنت انشقاق ضابط كبير بالجيش السوري احتجاجا على حملة الحكومة المستمرة منذ عدة أشهر على المتظاهرين المناهضين لحكم الرئيس بشار الأسد. وظهر رجل في تسجيل مصور قالت الجزيرة إنه العقيد عفيف محمود سليمان، من فرقة الإمداد والتموين بالقوات الجوية التابعة للجيش السوري في مدينة حماه، وهو محاط بجنود يحملون البنادق، ويتلو بيانا يقول فيه: إنهم انشقوا بعد أن رأوا قوات الجيش تقوم بأعمال عنف ضد المحتجين المدنيين بكل أنواع الأسلحة.
وأضاف المصدر أن ما يصل إلى 50 جنديا انشقوا مع سليمان. وأمكن رؤية 13 شخصا يرتدون الملابس المموهة الخاصة بالجيش وهم يقفون خلفه في التسجيل المصور، وقال إن الجنود قرروا حماية المحتجين في حماة، ونقل عن سليمان مطالبته لمراقبي الجامعة العربية زيارة المناطق التي تعرضت لغارات جوية وهجمات، ووجه سليمان الدعوة أيضا إلى المراقبين لكشف النقاب عن ثلاث مقابر في مدينة حماه تضم أكثر من 460 جثة. ولم يرد تأكيد رسمي لانشقاق الجنود. وتحظر سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين، الأمر الذي يجعل من الصعب الحصول على الأخبار من مصادرها مباشرة.
(ع.م/ أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي