اعتقال عدد من قادة الإخوان بينهم نائب المرشد
٨ فبراير ٢٠١٠أكد مصدر أمني مصري اعتقال عدد من الشخصيات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين بينهم محمود عزت نائب المرشد العام، والقيادي الإصلاحي المعروف عصام العريان، وعبد الرحمن البر أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد. وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن"عملية الاعتقال تمت خلال اجتماع تنظيمي للجماعة لوضع مخططات لتنفيذ نشاطات من شأنها الإخلال بالأمن العام وإثارة البلبلة في الشارع المصري". وأضاف المصدر بأن "عدد المعتقلين بلغ ثلاثة عشر شخصا".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أعلنت على موقعها الإلكتروني أن أجهزة الأمن المصرية شنت حملة اعتقالات في صفوفها شملت عددا من قادة ورموز الجماعة. وقال محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود "إن حملة الاعتقالات طالت، بالإضافة إلى القياديين الثلاثة، عشرة آخرين من كوادر الإخوان في محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية وأسيوط". واعتبر عبد المقصود أن "حملة الاعتقالات غير مبررة"، وكشف أن "عدد المعتقلين مرشح للزيادة إذ لا يزال محامو الجماعة يتلقون أسماء المعتقلين من جميع المحافظات".
"ضربات إجهاضية" تحسبا للانتخابات القادمة
وهذه هي أول حملة اعتقالات لقيادات من جماعة الإخوان، التي تعد قوة المعارضة الأولى في البلاد، منذ انتخاب المرشد العام الثامن للحركة محمد بديع في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي. وبالرغم من أن بديع وجه، في خطاب ألقاه بمناسبة توليه مهام منصبه، رسائل تهدئة وتطمين إلى الحكومة المصرية إلا أن هذه الاعتقالات أوضحت أن تعامل السلطات مع هذه الجماعة لم يتغير.
وفي هذا الإطار قال الصحفي المتخصص في شؤون الإخوان المسلمين محمد صلاح لدويتشه فيله: "إن السلطات المصرية تصنف هذه الحركة على أنها جماعة محظورة، وبالتالي فإن أي نشاط خارج الإطار المسموح به حكوميا يعتبر في نظر القانون سلوكا مخالفا". واعتبر صلاح أن السلطات المصرية تعتمد في سياستها تجاه الإخوان على توجيه ما وصفها بـ "ضربات إجهاضية"، خصوصا بعد الصخب الإعلامي الذي رافق انتخابات المرشد العام ومكتب الإرشاد في الجماعة؛ بالإضافة إلى اقتراب موعد التجديد النصفي لانتخابات مجلس الشورى وكذلك انتخابات مجلس الشعب.
كما ربط المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان حمدي حسن هذه الاعتقالات بإعلان الجماعة، الأسبوع الماضي، قرارها خوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المقرر إجراؤها في نيسان/ابريل المقبل. أما الكاتب المتخصص في شؤون الجماعة محمد صلاح فرأى أن "هدف السلطات المصرية من هذه الاعتقالات، هو تقليل عدد المقاعد التي سيحصل عليها الإخوان في الانتخابات القادمة"، خصوصا أن الجماعة كانت قد حققت اختراقا تاريخيا في الانتخابات البرلمانية عام ألفين وخمسة بفوزها بعشرين في المائة من مقاعد البرلمان المصري.
(ي ب / د ب ا/ ا ف ب/ رويترز)
مراجعة: أحمد حسو