الآلاف يودعون ضحايا "مهرجان الحب"
٣١ يوليو ٢٠١٠"تحول مهرجان الحب إلى رقصة الموت .. لقد أظهر الموت وجهه المفزع لنا جميعا وسط احتفال للابتهاج للحياة": بهذه الكلمات أبّن رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية، نيكولاوس شنايدر، ضحايا الحادث المريع. وتحدث شنايدر في حفل التأبين الذي أقيم في كنسية "سالفاتور" بدوسبورغ عن حالة "الحزن واليأس والارتباك والغضب" التي سيطرت على الناس عقب وقوع الحادث السبت الماضي (24 يوليو). كما أشار في خطبته إلى الأشخاص الذين يحاولون أن يتنصلوا من مسئولية الحادث. وقال شنايدر: "لا نستطيع الشعور بموتانا جسديا... لكننا نحملهم في قلوبنا وذكرياتنا".
مشاركة كبار الساسة الألمان
وشارك في القداس كبار الساسة الألمان، وعلى رأسهم الرئيس الألماني كريستيان فولف والمستشارة أنغيلا ميركل ورئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت بالإضافة إلى رئيسة حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا هانيلوره كرافت. وبُث القداس التأبيني على شاشات ضخمة في كنائس أخرى بمدينة دوسبورغ وكذلك في إستاد كرة القدم الذي يسع لـ 25 ألف شخص، إلا أن إقبال الجماهير كان ضعيفاً.
ويشعر العديد من المواطنين بالغضب إزاء الطريقة التي يتعامل بها المسئولون بمدينة دوسبورغ مع الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت خلال التخطيط لإقامة المهرجان وتأمين حياة المشاركين فيه. ويرفض عمدة المدينة، أدولف زاورلاند، تقديم استقالته حتى الآن كخطوة تعد اعترافا بتحمل المسئولية عن الحادث. وكان حادث التدافع المروع قد أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة نحو 500 آخرين.
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي