1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة "مصدومة" من "الجرائم الفظيعة" في ولاية الجزيرة

٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤

بعد أن توالت تقارير عن مقتل عشرات الأشخاص في ولاية الجزيرة بالسودان إثر هجوم لقوات الدعم السريع، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة عن صدمتها من "الجرائم الفظيعة".

https://p.dw.com/p/4mHvN
الدمار في الحرب الأهلية بالسودان - صورة بتاريخ 12 أكتوبر 2024
دمرت الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام البلد الأفريقي وشردت الملايين من سكانه ودفعته إلى حافة مجاعة كاملة. صورة من: Volunteer Group South Khartoum Emergency Room/Xinhua/IMAGO

أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) عن "صدمتها" من "الجرائم الفظيعة" المرتكبة في ولاية الجزيرة، حيث أبلغ ناشطون عن  مقتل 50 شخصا على الأقل في هجوم  شنته  قوات الدعم السريع.

وأفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديموقراطية، أنّ قوات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين في ولاية الجزيرة الزراعية جنوب الخرطوم، مشيرة إلى سقوط خمسين قتيل وأكثر من 200 جريح في إحدى القريتين.

وأعربت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين سلامي في بيان عن "قلقها العميق" إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد العنف المسلح في ولاية الجزيرة والذي أودى بـ "حياة العشرات من المدنيين". وقالت سلامي "لقد صدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي، في ولاية الجزيرة. هذه جرائم فظيعة".

وأضافت "تتحمل النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفا وطأة الصراع الذي أودى بالفعل بحياة الكثير من الناس".

واندلعت المعارك في  السودان  منتصف نيسان/ أبريل 2023 بين  الجيش  بقيادة  عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من عشرة ملايين سوداني، وتسببت وفق الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

وتقول مصادر أن قوات الدعم السريع صعّدت في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش. فقد أكدت تنسيقية لجان المقاومة في هساهيسا لوكالة فرانس برس السبت "تتعرض قريتا السريحة وأزرق (في ولاية الجزيرة)  لهجوم من قبل ميليشيا الدعم السريع منذ الصباح" مشيرة إلى سقوط خمسين قتيل وأكثر من 200 جريح في السريحة مع "عدم إمكان إخراج الإصابات من القرية" بسبب القصف والقنص.

وتحدث شهود عيان عن حصيلة أكبر لكن يتعذّر راهنا التثبت من الحصيلة الفعلية بسبب انقطاع الاتصالات بصورة شبه كاملة.

وذكّرت كليمنتاين سلامي بأن "مهاجمة المدنيين والأهداف المدنية والبنية الأساسية العامة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي. إنه أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور. يجب حماية المدنيين أينما كانوا".

السودان الآن: انشقاق كيكل - هل يشجع آخرين وتستعر الحرب؟

بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه إزاء "الصور المروعة" الآتية من ولاية الجزيرة. وكتب بوريل على منصة اكس "الصور المروعة القادمة من الجزيرة في السودان مثيرة للقلق: أفادت التقارير أن قوات الدعم السريع ارتكبت المزيد من  عمليات القتل الجماعي والاغتصاب". وتابع "يجب أن تتوقف المجازر ضد المدنيين ويجب محاسبة الجناة. سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل حتى يتسنى تحقيق العدالة".

من جانب آخر قال اتحاد أطباء السودان في بيان إن 124 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 200 آخرين في بلدة السريحة، مضيفا أن الجماعة اعتقلت 150 آخرين على الأقل.

ودعا الاتحاد مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على قوات الدعم السريع لفتح "ممرات آمنة" لتمكين جماعات الإغاثة من الوصول إلى سكان القرى المتضررة.

ع.غ/ ع.ش (د ب أ، آ ف ب، رويترز)