Web 2,0 in den arabischen Ländern
١٩ أكتوبر ٢٠٠٨لقد أضحت بعض المواقع الإلكترونية مثل، فيسبوك وسكايب أو موقع يوتوب، بالنسبة لمستخدمي الشبكة العنكبوتية مكانا للترفيه والتعارف، بيد أنها تمثل بالنسبة للجالية العربية المقيمة في ألمانيا وسيلة للتواصل مع الأقارب وتوطيد الروابط مع الأصدقاء الذين يعيشون في أماكن بعيدة، وذلك في ضوء انتشار متنامي للويب 2.0 في العالم العربي واتساع استخدام الشبكات الاجتماعية في دوله.
إقبال متزايد على الاتصالات الهاتفية عن طريق الانترنت
يقضي حسن ساليفالا طوال يومه في العمل بمطعم يملكه في مدينة كولونيا غرب ألمانيا. وعند انتهائه من العمل مساء يحاول الاتصال بأصدقائه وبعض أقاربه الذين مازالوا يعيشون في وطنه الأم العراق. ولم يعد ساليفالا، مثلما كان الحال عليه في السابق، يستعمل الهاتف للتحدث مع أصدقائه وأقاربه. بدل عن ذلك يلجأ إلى الشبكة العنكبوتية، حيث يستخدم المواقع التي تقدم خدمات الاتصالات الهاتفية عن طريق الانترنت. بواسطتها يستطيع ساليفالا بانتظام الاتصال بأخته التي تقطن في إحدى القرى المجاورة للعاصمة العراقية بغداد. وفي هذا السياق يقول ساليفالا: "حين تمضي يومين أو ثلاثة ولا أتصل فيها بعائلتي، يسارعون عندها بالاتصال بي ليسألونني ما إذا كانت كل الأمور على ما يرام. ويقولون: ربما كنت مرضا".
بواسطة برنامج "سكايب" للدردشة والمحادثة الصوتية والفيديو، فإن الاتصال اليومي بالأقارب والأصدقاء لا يكلف ساليفالا إلا مبلغ عشرة يورو شهريا. لم تكن الجوانب التفاعلية المتاحة في الإنترنت خلال السنوات القليلة الماضي معروفة ومنتشرة في أوساط المواطنين العرب، غير أن الصورة اليوم تبدو مختلفة تماما في ضوء انتشار الشبكات الاجتماعية ومواقع الاتصالات الهاتفية عبر الانترنت ومواقع الفيديو داخل المجتمعات العربية. ونذكر من بينها على سبيل المثال: موقع يوتوب وفيسبوك وسكايب. ويفسر خير ديبات، من جامعة بون الألمانية انتشار هذه المواقع في البلدان العربية، بأنه يكثر الإقبال بالدرجة الأولى على هذه المواقع من قبل الشباب لأنهم يهتمون بالبحث عن معلومات جديدة في الإنترنت ويشاهدون ملفات الفيديو التي تحتوي على مسلسلات تلفزيونية أو أفلامهم المفضلة. لكنه لفت في هذا السياق أيضا إلى وجود فئة أخرى لا تستخدم الانترنت إلا لقراءة الرسائل الالكترونية أو للإطلاع على الصحف الإلكترونية وكذلك أحيانا للبحث عن وظائف شاغرة.
انتشار واسع للشبكات الاجتماعية في الدول العربية
ومن بين الشبكات الاجتماعية الأكثر انتشارا في المجتمعات العربية، موقع فيسبوك. فعدد أعضائه العرب يزداد باضطراد ما يثير مخاوف بعض الجهات التي تلجأ بين الفينة والأخرى إلى إطلاق تحذيرات لكسر شعبية هذا الموقع. ومن بين الشائعات التي تم ترويجها من قبل بعض المواقع العربية أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والبريطانية تتجسس على البيانات المسجلة في موقع فيسبوك. كما تناقلت مواقع عربية أخرى ما أسمته تحذير جهاز الاستخبارات الكندي لجنود بلاده استخدام الشبكة الاجتماعية المذكورة. لكن الملفت للانتباه أنه رغم انتشار بعض الشبكات الاجتماعية العربية مثل Jeeran.com و Mecca.com التي تقدم خدمات مشابهة لتلك التي تقدمها مواقع الشبكات الاجتماعية، إلا أنها لا تشهد إقبالا عربيا مماثلا. ويكمن السبب وراء ذلك حسب ساليفالا في افتقاد المواقع العربية المذكورة لجودة خطوط الاتصال الهاتفي عبر الانترنت، لذا يفضل العرب استخدام مواقع "سكايب"Skype و"هوتمايل" Hotmail، التي توفر لمستخدميها مكالمات تلفونية ذات جودة عالية خالية من التشويش.