البيت الأبيض يخير الكونغرس بين الدبلوماسية مع إيران أو الحرب
١٣ نوفمبر ٢٠١٣حذر البيت الأبيض الكونغرس الأميركي من أن التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران سيضرب كل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني وقد يؤدي حتى إلى الحرب. وهذا التحذير الشديد الذي وجهته الرئاسة الأميركية إلى البرلمانيين الذين يريدون تشديد العقوبات على إيران يأتي بعد فشل المفاوضات بين طهران ودول مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا) في 9 تشرين الثاني/نوفمبر.
إلا أن هذه الدول ستلتقي جميعها مجددا في المدينة السويسرية جنيف اعتبارا من 20 تشرين الثاني/نوفمبر على أمل التوصل إلى اتفاق مؤقت بغية وقف البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني محذرا إن "الشعب الأميركي لا يريد الذهاب إلى الحرب"، ملمحا بذلك مرة جديدة إلى أن الرئيس باراك اوباما يرفض أي مغامرة عسكرية جديدة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وأضاف كارني "أن الأميركيين يفضلون حلا سلميا يمنع إيران من اقتناء السلاح النووي"، اي حل يمر عبر تسوية دبلوماسية في جنيف. واستطرد قائلا "إن البديل سيكون العمل العسكري".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركي جنيفر بساكي من جهتها أن وزير الخارجية جون كيري سيوجه الرسالة نفسها بعد ظهر اليوم الأربعاء أمام اللجنة المصرفية النافذة في مجلس الشيوخ. وشددت المتحدثة على "ان وزير الخارجية سيكون واضحا: فرض عقوبات جديدة سيكون خطأ. نطلب في الوقت الراهن استراحة، استراحة مؤقتة لجهة العقوبات"، مؤكدة أن واشنطن "لن تتراجع" عن رزمة العقوبات الحالية المفروضة على النظام الايراني. وسيحيط كيري اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء بوضع المحادثات الجديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو وعلي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقعا على بيان مشترك ينص على تقديم معلومات مرتبطة بمنجم كجين في بندرعباس، وإجراء زيارة تفقدية فنية من قبل الوكالة لمصنع إنتاج الماء الثقيل في اراك، وتقديم معلومات عن جميع مفاعلات الأبحاث الجديدة وتقديم معلومات في مجال اكتشاف 14 موقعا لبناء محطات نووية.
ي ب/ ح ز (ا ف ب، رويترز، د ب أ)