الجنس اللطيف لمواجهة العنف في الملاعب الجزائرية
أمام تزايد حالات العنف والشغب داخل ملاعب كرة القدم، بدأت السلطات الجزائرية في تشجيع حضور الجنس اللطيف والعائلات للمباريات، للحد من أجواء العنف والشغب.
بدأ تطبيق مبادرة حضور العائلات في الملاعب، وستقوم السلطات بأعمال المراقبة من خلال الكاميرات وشاشات المراقبة للتدخل في حالات الطوارئ فقط.
مقتل هداف "الشبيبة القبائلية" دفع بالسلطات الجزائرية لفكرة استقطاب النساء للملاعب بهدف خفض مستوى العنف داخلها خلال مباريات كرة القدم وعودة الروح الرياضية إليها.
لقي اللاعب الدولي الكاميروني ألبير إيبوسي مصرعه بعد تلقيه ضربة طائشة من مشاغبين رشقوا اللاعبين بالحجارة. وكان المحترف إيبوسي يلعب في صفوف نادي "شبيبة القبائل" الجزائري.
خلال السنوات الخمس الأخيرة لقي في الجزائر سبعة مشجعين مصرعهم، كما أصيب2717 شخصا بجروح من بينهم 1589 شرطيا، وتم تحطيم 557 سيارة.
تشهد ملاعب كرة القدم الجزائرية حالات عنف في أشكال متعددة، مثل الاعتداء بالسلاح الأبيض على اللاعبين أو أحداث العنف المتبادل بين المشجعين داخل الملعب وخارجه.
لقيت المبادرة الجديدة ترحيبا من طرف الأسر الجزائرية، كما أصبح النساء يدخلن الملاعب بدون مضايقات ويمكنهن قضاء وقت الفراغ هناك في أجواء رياضية .
حالات العنف والشغب داخل الملاعب الجزائرية تسيء لصورة البلد خصوصاً وأن الفريق الوطني الجزائري أبهر العالم في مباريات كأس العالم بالبرازيل.
يرى البعض أن السبب وراء أعمال الشغب في الملاعب يعود إلى أن الملاعب تشكل المكان الذي يجد فيه الشباب حرية التعبير والتنفيس عن الذات، وبالتالي يجب العمل على تأطير تلك القوى بدل قمعها.