1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الموريتاني يواصل عمليات تمشيط واسعة على الحدود مع مالي

٢٦ يونيو ٢٠١١

أعلن الجيش الموريتاني أنه "دمر بالكامل" في غرب مالي معسكراً لـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في هجوم شنه الجمعة وأكدت مصادر عسكرية موريتانية ومالية أنه أسفر عن مقتل العديد من مسلحي القاعدة.

https://p.dw.com/p/11jln
صورة من: DW

أفادت مصادر عسكرية موريتانية الأحد (26 حزيران/ يونيو 2011) بأن الجيش يواصل عمليات تمشيط على نطاق واسع وبحذر شديد في أكبر غابة مالية قريبة من حدود البلاد. وكان الجيش الموريتاني قد بدأ أول أمس الجمعة عملية عسكرية ضد قواعد لـ"مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في غابة "واجادو" المالية القريبة من الحدود الموريتانية ودمر معسكراً تابعاً للتنظيم، وفقا للمصادر الرسمية الموريتانية. وقالت المصادر إنه بموازاة التمشيط يواصل الطيران الحربي الموريتاني طلعات جوية فوق منطقة الغابة ويقوم بقصف مركز ومكثف على مراكز تواجد عناصر القاعدة بعد تحديد الأهداف.

وأوضحت المصادر أن الجيش الموريتاني وفرق نزع الألغام التابعة له يواصلون عمليات التمشيط بحذر شديد بحثاً عن تواجد محتمل لعناصر من القاعدة يرجح أنهم تحصنوا في الغابة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هذه المصادر أن عمليات التمشيط تسير ببطء بسبب الألغام والقنابل المزروعة في مناطق واسعة من الغابة التي حولها تنظيم القاعدة منذ شهرين إلى قاعدة لكتيبة "الفرقان" التي يقودها الجزائري "يحيى أبو الهمام". وأكدت المصادر أن الجيش الموريتاني شاهد جثثاً وسيارات متفحمة في الغابة المحاصرة وأشجاراً اقتلعها القصف في الوقت الذي يواصل فيه الجيش عمليات التمشيط بحذر. واعترف الجيش الموريتاني بجرح أربعة من عناصره اثنان منهم بحالة خطيرة، قُيل لاحقاً أنهما توفيا.

أنظمة استخباراتية متطورة

Mauretanische Armee Terrorbekämfung in der Sahara
مصدر عسكري موريتاني "القوات الموريتانية أخذت زمام المبادرة ميدانياً"صورة من: Mohamed Mahmoud Aboumaaly

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري موريتاني قوله إن "القوات الموريتانية أخذت زمام المبادرة ميدانياً" ضد "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وإن "العمليات متواصلة بالتعاون مع القوات المالية طالما استمر التهديد (..) وقد تمكن البلدان من إقامة أنظمة استخبارات متطورة محلياً وإقليمياً وهي تثمر نتائج جيدة".

وكان الجيش الموريتاني قد شن في أيلول/ سبتمبر 2010 هجوماً في منطقة تومبوكتو المالية القريبة من الحدود مع موريتانيا. وقد شن قبل ذلك في تموز/ يوليو 2010 مدعوماً من فرنسا غارة على وحدة لتنظيم القاعدة في صحراء مالي (شمال).

ومالي وموريتانيا بين البلدان المعنية بأنشطة "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، علاوة على النيجر والجزائر حيث ولد هذا التنظيم. وتنفذ القاعدة في منطقة الساحل اعتداءات وعمليات خطف خصوصاً لغربيين إضافة إلى عمليات تهريب مختلفة. وأدى تهديد القاعدة في مالي نقصاً في العائدات السياحية حيث نصح العديد من الدول مواطنيها بتفادي زيارة مناطق خطرة تؤوي مواقع سياحية.

وتعد مالي حالياً خطة يقظة مضادة للإرهاب بهدف "تأمين" المواقع السياحية والسياح، حسب ما أكد الجمعة لوكالة فرانس برس عمر كوليبالي المسؤول في وزارة الأمن المالية. وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في 6 حزيران/ يونيو إنه رغم تنامي الوعي فان العمليات ضد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تبقى غير كافية.

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد