الحكومة الأردنية تستقيل، وجبهة العمل ترفض التعيينات الجديدة
١ فبراير ٢٠١١وسط دعوات دولية بإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية عاجلة في عدد من الدول العربية، وعلى خلفية المظاهرات الاحتجاجية الشعبية التي شهدتها تونس وتشهدها مصر الآن للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، ذكرت مصادر إعلامية أن العاهل الأردني الملك عبد الله طلب اليوم الثلاثاء (1 فبراير/ شباط) من مستشاره العسكري السابق معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة.
وأضافت وكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول أردني لم يكشف عن اسمه، أن الملك عبد الله قبل رسمياً استقالة رئيس الوزراء سمير الرفاعي، وهو سياسي ثري ومستشار سابق بالديوان الملكي، وطلب من البخيت، الذي عمل مستشاراً عسكرياً سابقاً للملك، تشكيل حكومة جديدة.
وتولى الرفاعي رئاسة الحكومة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2009، وكان قد أجرى تعديلات على تشكيلة حكومته في يوليو/ تموز الماضي، ثم قام بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بتكليف من الملك.
وأكد الملك ضرورة أن تكون مهمات الحكومة الرئيسية "اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة لإطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي تعكس رؤيتنا الإصلاحية التحديثية التطويرية الشاملة (...) على طريق تعزيز الديمقراطية".
وكان معروف البخيت قد ترأس الحكومة الأردنية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2005 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2007، وشغل قبل توليه رئاسة الحكومة عدة مناصب في الجيش الأردني، بالإضافة إلى تعيينه سفيراً للأردن في تركيا ومن ثم إسرائيل.
اجتماع مع "الإخوان" قبل يوم من الاستقالة
هذا وكان آلاف الأردنيين قد شاركوا في مظاهرات يوم الجمعة الماضي طالبت بإسقاط حكومة الرفاعي بسبب سياساتها الاقتصادية التي وصفت بالسيئة. واتهم المتظاهرون الحكومة بالوقوف وراء غلاء الأسعار، ودعوا إلى تعديل دستوري وحكومة إنقاذ وطني.
يذكر أن زكي بني ارشيد، القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، صرح لوكالة ألأنباء الفرنسية أن "وفداً من الحزب التقى رئيس الوزراء سمير الرفاعي أمس (الأحد) وسلمه مذكرة مكتوبة بمطالبه المعلنة، وهي استقالة الحكومة وتعديل قانون الانتخاب، وانتخاب رئيس وزراء، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني".
وانتقد بني ارشيد تعيين معروف البخيت رئيساً للحكومة الجديدة، معتبراً أنه "ليس من المعروف عنه أنه رجل اصلاحي، وهو من قاد أسوأ انتخابات نيابية في تاريخ الأردن (عام 2007)".
وأكدت الحركة الإسلامية في الأردن اليوم أنها لا تدعو لتغيير نظام الحكم في المملكة، كما في مصر، بل إلى إصلاحات سياسية وحكومات منتخبة، مشيرة إلى بدء "حوار" مع الدولة.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: سيد منعم