الشرطة الإسرائيلية تعتقل شخصين هددا قضاة أدانوا جنديا
٥ يناير ٢٠١٧تم توجيه تهديدات عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد القضاة العسكريين الثلاثة الذين أكدوا أن جنديا إسرائيليا مذنب بتهمة القتل. وأدين الجندي إيلور عزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا والذي يحاكم منذ أيار/مايو 2016 أمام محكمة عسكرية بتهمة الإجهاز على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 آذار/مارس الماضي بينما كان ممددا على الأرض ومصابا بجروح خطرة إثر تنفيذه هجوما بالسكين على جنود إسرائيليين، من دون أن يبدو أنه يشكل خطرا ظاهرا. وسيصدر الحكم على الجندي في 15 كانون الثاني/يناير الجاري ويواجه عقوبة السجن حتى عشرين عاما.
وقام الجيش الإسرائيلي بتعيين حراس شخصيين لحماية القضاة الثلاثة، الكولونيل مايا هيلر واللفتانت كولونيل يارون سيتبون واللفتانت كولونيل كرمل وهبي، ضد هجمات محتملة قد يشنها مؤيدو الجندي بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت كذلك إلى أن الجيش عزز حماية المدعي العام العسكري نداف وايزمان. ورفضت وزارة العدل والجيش الاسرائيلي التعليق على هذه المعلومات.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت رجلا في القدس وسيدة في كريات غات، بسبب منشورات تحرض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الرجل (54 عاما) أن "الكولونيل مايا هيلر لن تنهي العام" بينما دعت السيدة من كريات غات إلى تفجيرها بقنبلة يدوية، بحسب ما أورد موقع واي نت الإخباري، الذي نشر صورا للقضاة الثلاثة مع شارب الزعيم النازي أدولف هتلر. وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن "وحدات الشرطة تواصل مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وترد على التهديدات والتحريض على العنف المرتبط بقضية عزريا".
وتعرض رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت الذي أيد محاكمة عزريا للتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ودعا البعض إلى "إلحاقه برابين" رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق الذي اغتاله متطرف يهودي عام 1995 بعد توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين. ومن جهته، قال رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يولي ادلشتاين إن بعض النواب أيضا تم استهدافهم عبر الانترنت.
ويثير الحكم في القضية انقسامات داخل الرأي العام الإسرائيلي، بين من يدعون إلى التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، ومن يشددون على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)