أكثر من 50 ألف نازح بسبب الهجوم على حلب
١١ فبراير ٢٠١٦قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء (العاشر من فبراير/شباط 2016) إن نحو 50 ألف شخص على الأقل فروا بسبب تصاعد القتال في شمال سوريا. وأضاف الصليب الأحمر، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، في بيان أنه سلم مساعدات غذائية لعشرة آلاف أسرة ومياها لنحو عشرة آلاف شخص أغلبهم في المناطق الشمالية بمحافظة حلب و"سيتم تسليم المزيد من المساعدات بما فيها الأدوية في الأيام القادمة".
وفي مدينة حلب قطعت إمدادات المياه الاعتيادية مما ترك السكان يعتمدون على أكثر من مئة نقطة لتوزيع المياه أقامها الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري ومجالس محلية. وقال البيان "يوجد أيضا نقص عام في الوقود والكهرباء".
من جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفياتها قرب الحدود التركية السورية تعرضت للهجوم واكتظت بجرحى إصاباتهم بالغة جراء غارات جوية روسية، مشددة على أن الوضع الصحي بالمنطقة أصبح على شفا الانهيار. وأوضحت المنظمة، التي تدير ست مستشفيات في سوريا وتقدم المساعدة لأكثر من 153 منشأة صحية في مختلف أنحاء البلاد، إن المسعفين في المنطقة أُجبروا على النزوح للنجاة بأرواحهم. وقالت موسكيلدا زانكادا مدير مهمة أطباء بلا حدود في سوريا "منطقة أعزاز شهدت أحد أشد موجات القصف في هذه الحرب.. ومرة أخرى نشهد حصار المنشآت الصحية" في إشارة للمنطقة المحيطة بالمعبر الحدودي الرئيسي شمالي حلب حيث وصل عشرات الألوف من المدنيين خلال الأيام الماضية. وأضافت "نشعر بقلق بالغ من الموقف في جنوب هذه المنطقة حيث تجبر الطواقم الطبية على الفرار خوفا على حياتهم وأُغلقت المستشفيات بشكل كامل.. أو أصبحت غير قادرة إلا على تقديم خدمات طوارئ محدودة".
وأحدث تقدم القوات الحكومية وحلفاؤها لتطويق حلب مدعومة بغارات جوية روسية أكبر تغيير في موازين الحرب الدائرة منذ خمس سنوات وخلف أزمة إنسانية خطيرة خلال الأسابيع الماضية.
ش.ع/و.ب (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)