"العب وتعلم حماية البيئة"

عبر التجارب، والألعاب وأيضا من خلال الالتزام الاجتماعي العميق لموظفي Ökowerk ، يتعلم الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 7-16 عاما، السبل التي يمكن بواسطتها حماية البيئة. المؤسسة التي تقع في جنوب غرب برلين، تعمل منذ عام 2000 على توفير المعرفة الأساسية حول حماية البيئة، ويتردد عليها الكثير من الأطفال بشكل منتظم.

راينر غروبه الذي درس علم الأحياء، يعمل منذ أكثر من 20 عاما مع الأطفال، وقد شهد تأسيس Ökowerk وشارك في نشاطها منذ البداية. ويحضر الأطفال على شكل مجموعات مرة في الأسبوع إلى هناك. اليوم يتركز النشاط حول إجراء تجارب باستخدام الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والطاقة المائية.

لم يستطع ماكغايفر الخروج بنتيجة أفضل. يحاول لوك الاستفادة من علب الشموع الفارغة لصنع ساقية العمل. والسر يكمن في طي حواف العلب الفارغة إلى الأعلى، كما يقول.

هذا القارب المصنوع من الفلين يبحر دون الحاجة إلى دفعه، إذ يعمل نموذج ضوئي مسطح على جعل توربينات الرياح تعمل، ومن ثم يندفع القارب إلى الأمام. وهنا نجد شكلان من الطاقة الخضراء في آن واحد. وفي Ökowerk العديد من البرك، ومساحة كبيرة للقيام بالتجارب.

يجب أن يضئ المصباح، ولكن كيف؟ ينبغي على تيلمان حل مشكلة المفتاح المعطل، قبل أن يتمكن من استخدام الطاقة الشمسية. في النهاية لم يضئ المصباح فحسب، وإنما أصبح جهاز الراديو أيضا يعمل. ولكن ليس لفترة طويلة، فنوع الموسيقى لا يستهوى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما.

ماذا يمكن لنا أن تتعلم من ورقة بلاستيك غامقة اللون؟ من ناحية، استخدامها في إجراء التجربة يعود بمتعة كبيرة. ولكنها من ناحية أخرى أيضا تكشف عما يتسنى فعله بحرارة الشمس، فهي تولد الطاقة الشمسية عندما تسطع عليها أشعة الشمس.

جورجينا وليوني مع ناتالي التي تقضي فترة تدريبية في Ökowerk يقمن بإجراء سلسلة من القياسات على الموقد الذي يعمل بالطاقة الشمسية. ويتم قياس الوقت الذي يستغرقه الماء حتى يصبح دافئا. النتيجة هي أن الشمس تسخن الماء إلى 10 درجات خلال 15 دقيقة. وفي النهاية تبلغ درجة حرارة الماء في الوعاء 32 درجة، مع أن درجة الحرارة في الخارج درجة 13 فقط.

طاقة الرياح : "انفخ، وافهم" - في Ökowerk يتعلق الأمر بالتعلم والمشاركة، وبالانخراط ضمن مجموعة والتعرف غلى الطبيعة بشكل ممتع، كما يقول قائد المجموعة غروبه.

الماء الساخن ينتج البخار الذي يشغل المحرك. وعلى هذا المنوال بعمل نظام التدفئة في Ökowerk، وهو ما يتعلمه الشباب. يتم تسخين الماء هنا باستخدام الطاقة الشمسية والحرارية وكذلك باستخدام الأخشاب كوقود.

إقبال كبير على المعرفة البيئية وعلوم المناخ، بحسب راينر غروبه، وهذا ينطبق على الأجيال المتعاقبة. ولكن المؤسسة وصلت إلى أقصى حدود إمكانياتها. وبدون وجود المتدربين والمتطوعين الذين يحضرون هنا وينخرطون في العمل العام والاجتماعي، لم يكن من الممكن انجاز العمل بنجاح.