العنف يحصد 80 قتيلا في سوريا والجامعة العربية تطالب بدعم مجلس الأمن
٢٩ يناير ٢٠١٢أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في سوريا حصدت الأحد 80 قتيلا بينهم 40 مدنيا. وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس أن عدد القتلى "المدنيين ارتفع الأحد إلى 40 موثقين بالأسماء لدى المرصد ". وأضاف أن خمسة مواطنين قتلوا في محافظة ادلب بإطلاق رصاص اليوم وقتل مواطنان اثنان في مدينة جاسم في محافظة درعا بينما سقط أربعة عشر مواطنا بمحافظة حمص بينهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات وسيدة تبلغ من العمر 55 عاما، في حين قتل ستة مواطنين بريف دمشق خلال العمليات العسكرية والاشتباكات، كما أفاد المصدر عن مقل 12 مواطنا في مدينة حماة وريفها إضافة إلى مقتل بحي جوبر بمدينة دمشق خلال إطلاق الرصاص على مشيعين.
وتابع المصدر نفسه ان تسعة منشقين قتلوا في ريف دمشق وادلب وحماة وحمص، فيما "قتل 26 من الجيش النظامي بتفجيرات في بلدتي كنصفرة وخان شيخون (ادلب) وريف دمشق وخمسة من عناصر الأمن، ثلاثة منهم خلال اشتباك قرب مدينة الزبداني واثنان بكمين قرب مدينة سراقب" في محافظة ادلب.
قوات سورية تقاتل لاستعادة ضواح في دمشق
في الأثناء، قال نشطاء إن نحو الفي جندي سوري تدعمهم الدبابات شنوا اليوم الأحد هجوما لاستعادة ضواح حول دمشق سيطر عليها متمردون، وذلك بعد يوم من تعليق الجامعة العربية عمل بعثة مراقبيها في سوريا بسبب تصاعد العنف. وقال النشطاء إن الدبابات تقدمت في وسط سقبا وكفر بطنا في محاولة لطرد المسلحين الذين سيطروا على إحياء تبعد بضعة كيلومترات عن مركز سلطة الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبه أشار المتحدث باسم الجيش السوري الحر إلى "هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل" لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس وحماه بوسط سوريا "تطال المدنيين العزل والمنازل والبنايات". وتوقع استمرار "النظام في وتيرة القمع والقتل" بعد تعليق المراقبين العرب مهمتهم في سوريا. وقال الرائد ماهر النعيمي من تركيا في اتصال هاتفي إن "المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الأرض تشير إلى "انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة ثمانية كلم من العاصمة، ما يدل على اقتراب المعارك من دمشق".
وزراء خارجية الدول العربية يجتمعون الأحد المقبل
وفي تطور أخر، أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي اليوم الأحد أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الأحد المقبل في القاهرة لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر وقف عملها. وقال بن حلي للصحافيين إن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا في الخامس من شباط / فبراير المقبل لمناقشة "وضع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الموجودة في سوريا لاتخاذ القرار المناسب سواء بدعمها أو سحبها أو تعديل مهمتها".
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن أمله الأحد في أن يتغير موقف روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري إعداده في مجلس الأمن الدولي لدعم المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا. وقال في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة إن "هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا". وأضاف انه "يأمل في أن يتغير موقف البلدين" من مشروع القرار المعروض على مجلس الأمن الذي يهدف "دعم المبادرة العربية". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الأحد الماضي الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى "بدء حوار سياسي جاد" خلال أسبوعين من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، وطالبوا الرئيس السوري بشار الأسد بتفويض صلاحيات كاملة إلى نائبه الأول للتعاون مع هذه الحكومة. وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته ب "دعمها".
( م أ م / رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين