المراقبون العرب يسلمون تقريرهم وألمانيا تتهم روسيا بإعاقة التحرك الدولي ضد سوريا
١٩ يناير ٢٠١٢اتهمت ألمانيا الخميس (19 يناير / كانون الثاني 2012) روسيا بمنع مجلس الأمن الدولي من التصرف بشكل حاسم ضد القمع الدامي للاحتجاجات في سوريا. وقال السفير الألماني في الأمم المتحدة بيتر ويتيغ خلال كلمة في مركز وودرو ويلسون في واشنطن إن المجلس "لم يتحمل مسؤولياته" بسبب المعارضة الروسية لمشروع قرار أعده الأوروبيون وتضمّن تهديدا لدمشق بـ "تدابير محددة الأهداف".
ألمانيا تتهم روسيا بعرقلة تحرك الأمم المتحدة
وأضاف السفير الألماني "أعتقد أن ذلك قرار اتخذته موسكو وهو قرار متعمد" بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وانتقد السفير أيضا موسكو لإقامتها رابطا بين الملف السوري وتدخل الحلف الأطلسي في ليبيا. وتؤكد موسكو أن الحلف الأطلسي تجاوز الصلاحيات الممنوحة بموجب قرار الأمم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا وأبدت قلقها من تكرار هذه التجربة في سوريا.
وتابع السفير الألماني "لدي أحيانا الشعور بأنها حجة لعدم الالتزام بطريقة بناءة أكثر" في الملف السوري، مضيفا "لا أظن أن الحالتين يمكن مقارنتهما". وقامت روسيا، الحليف التقليدي لدمشق، حتى الآن بإعاقة كل مشاريع القرارات في الأمم المتحدة ضد القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المحتجين في سوريا.
اتفاق بين الحكومة والمعارضة في الزبداني
في غضون ذلك قال نشطاء من المعارضة السورية إن الجيش السوري توصل أمس الأربعاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع المعارضين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد في بلدة الزبداني بمحافظة ريف دمشق. وبدأت الدبابات في الانسحاب من أطراف البلدة الصغيرة بالقرب من الحدود اللبنانية بعد ما اتفق الجيش والمعارضون على الهدنة وهي الأولى من نوعها في الانتفاضة المستمرة منذ 10 أشهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشف النشطاء أن وجهاء البلدة توصلوا للاتفاق مع نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت صهر الأسد. يذكر أن المتمردين يضمون عددا من المنشقين عن الجيش النظامي السوري بالإضافة إلى نشطاء حملوا السلاح في الأشهر الأخيرة.
المراقبون يسلمون تقريرهم إلى الجامعة العربية
من جانبها ذكرت قناة العربية الفضائية أن بعثة المرقبين العرب ستسلم اليوم الخميس تقريرها المتعلق بالأوضاع في سوريا. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الجامعة العربية السبت والأحد في القاهرة لدراسة هذا التقرير الذي سيقدمه اليوم رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا والتي تواجه انتقادات متزايدة بسبب فشلها في وقف العنف في البلاد. وكانت منظمات حقوقية عربية غير حكومية طالبت بسحب المراقبين العرب وتحرك الأمم المتحدة في سوريا.
وأسفر قمع الاحتجاجات في سوريا إلى سقوط 5400 قتيل على الأقل منذ منتصف آذار/ مارس الماضي بحسب تقديرات الأمم المتحدة، من بينهم 400 في الأسبوعين اللذين أعقبا وصول المراقبين العرب في 26 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.
(ع.م/ أ ف ب ، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو