المعلم ردا على جوبيه: من يعش ير إن كانت أيام النظام معدودة
٢٨ نوفمبر ٢٠١١قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين (28 نوفمبر / تشرين الثاني) في مؤتمر صحافي في دمشقردا على نظيره الفرنسي الان جوبيه "من يعش ير" ان "كانت ايام النظام معدودة". وقال المعلم ردا على سؤال عن تصريحات جوبيه "اقول له -عيش وبتشوف- اذا كتب له الله طول العمر".
وكان جوبيه صرح لاذاعة فرانس انفو ان ايام النظام السوري باتت "معدودة" غداة فرض الجامعة العربية عقوبات على دمشق, مقرا في الوقت نفسه ب"بطء التقدم" من اجل وقف اعمال القمع. وقال جوبيه ان "الامور تتقدم ببطء مع الاسف (...). لكن هناك تقدما منذ اتخاذ الجامعة العربية التي تتمتع بدور ملموس، قرارا بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري". واضاف "من الواضح ان ايام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم".
وقال المعلم أن عقوبات الجامعة العربية على البنك المركزي السوري هي "إعلان حرب اقتصادية" مؤكدا أن 95 بالمائة من الأرصدة السورية تم سحبها قبل تجميدها. كما رأى المعلم أن الجامعة العربية أوصدت النوافذ أمام محاولات التوصل إلى اتفاق لإنهاء أعمال العنف المستمرة منذ ثمانية أشهر. واعتبر أن النص، الذي ينظم بعثة مراقبي الجامعة في سوريا، "مساس" بالسيادة الوطنية و"بروتوكول إذعان". وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقد في دمشق وبثه التلفزيون الرسمي إن وزراء الخارجية العرب "بالقرار الذي اتخذوه أغلقوا كل النوافذ (...) وكما تعرفون هناك بعض أعضاء الجامعة يدفعون الأمور باتجاه التدويل".
واتهم المعلم الدول العربية بـ"رفض الاعتراف بوجود جماعات مسلحة إرهابية" في سوريا، بحيث قال: "إنهم يرفضون الاعتراف بوجود جماعات مسلحة إرهابية تمارس الجرائم والخطف والتقطيع والهجوم على المقرات العامة، هم لا يعترفون بوجود هؤلاء.. يقولون إن الجيش هو الذي يفعل ذلك".
وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق غداة فرض عقوبات اقتصادية عربية على سوريا "إذا أعاد العرب النظر في قراراتهم وإجراءاتهم الاقتصادية وأعلنوا التزامهم بنص وروح خطة العمل العربي، فسيفتح هذا الأمر الباب أمام تعاون في المستقبل". كما اعتبر أن الدعوة العربية لإجراء حوار في القاهرة مع المعارضة "أمر مرفوض".
من ناحية أخرى، أشار المعلم إلى أن الأحكام الأساسية للدستور الجديد تلغي المادة الثامنة التي تعتبر حزب البعث الذي يحكم الدولة منذ العام 1963 الحزب القائد في المجتمع والدولة. وقال المعلم إن"الأحكام الأساسية للدستور الجديد تتضمن التعددية الحزبية ولا مكان لتمييز أي حزب بمعنى لا وجود للمادة الثامنة في الدستور الجديد."
تقرير: النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية
في هذه الإثناء، قالت لجنة تحقيق بشأن سوريا تابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن قوات الجيش والأمن السوريين ارتكبا جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب وان حكومة الرئيس بشار الاسد تتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم.
ودعت اللجنة التي التقت مع 223 ضحية وشاهد عيان منهم منشقون إلى وقف "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" والإفراج عن السجناء الذين احتجزوا في عمليات اعتقال جماعية والسماح لوسائل الإعلام وعمال المساعدات ومراقبي حقوق الإنسان بالدخول إلى البلاد.
عقوبات اوروربية
على الصعيد الدولي، قال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن حكومات الاتحاد اتفقت اليوم الاثنين على فرض عقوبات مالية إضافية على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملة قمع ضد محتجين يطالبون بالديمقراطية. وتشمل الإجراءات الجديدة حظرا على الدعم المالي طويل الأجل للتجارة عدا الغذاء والدواء وعلى القروض الموجهة إلى الحكومة سواء القروض الثنائية أو المقدمة من خلال مؤسسات مالية دولية. وبموجب الإجراءات الجديدة، التي سيقرها رسميا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، سيحظر أيضا على شركات دول الاتحاد التعامل في سندات الحكومة السورية.
وستمنع البنوك السورية من فتح فروع في دول الاتحاد الأوروبي أو الاستثمار في بنوك أوروبية. وقال الدبلوماسي: "تهدف كل تلك الإجراءات إلى قطع التدفقات المالية عن الحكومة السورية." ويضيف القرار 12 شخصا و11 كيانا على الأقل إلى قائمة الأشخاص والمؤسسات والشركات المستهدفة بقرارات سابقة لتجميد الأصول وحظر السفر من جانب الاتحاد الأوروبي.
مظاهرات مؤيدة لنظام الأسد في دمشق
وفي دمشق، تجمع الاثنين عشرات الآلاف من المتظاهرين لإدانة العقوبات، التي فرضتها الجامعة العربية على نظام الأسد، ففي ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة، رفع المتظاهرون أعلاما سورية عملاقة وصور الرئيس الأسد وهم ينشدون الأغاني الوطنية ويرددون هتافات "الشعب يريد بشار الأسد" و"نحنا رجالك يا بشار".
وبث التلفزيون السوري لقطات للتجمع ووصف الجامعة العربية بأنها "أداة لتنفيذ المخطط الغربي والأمريكي ضد سوريا". وأضاف أن "هذه القرارات تستهدف كل فئات الشعب السوري"، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي أقرتها الجامعة العربية.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين