"اليانكيس" يقصي "محاربي الصحراء" من المونديال
٢٣ يونيو ٢٠١٠أقيمت بعد ظهر الأربعاء (23 يونيو/ حزيران) وفي وقت واحد مباراتا الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة في دور المجموعات لمونديال 2010 الذي تستضيفه حاليا جنوب أفريقيا؛ فعلى ملعب لوفتوس فيرسفيلد بالعاصمة بريتوريا وأمام حوالي خمسة وثلاثين ألف متفرج لعب المنتخب الجزائري أمام منتخب الولايات المتحدة الأميركية. ودخل كل من المنتخبين إلى المباراة بالتصميم على الفوز بنقاطها الثلاث، لضمان التأهل لدور ثمن النهائي في المونديال.
إذ إن التعادل أو الخسارة لا يعنيان إلا التوديع المبكر لنهائيات بطولة الفيفا - كأس العالم 2010 . ولذلك بدأ كل من المنتخبين المباراة بأداء هجومي سريع بغية إحراز هدف مبكر يزيد الثقة بالنفس، ويربك صفوف المنتخب المنافس، ويمهد بذلك للسيطرة على مجرى المباراة، وتحقيق فوز ثمين يحافظ على فرصة التأهل للدور الثاني في البطولة. ولذلك جاء أداء المنتخبين محاولة لتحقيق هذا الأمل، فلعب كل منهما مباراة مفتوحة في تنسيق مركز بين الصفوف، ما جعل الشوط الأول للمباراة يشهد سجالا مثيرا بين لاعبي المنتخبين.
لعب مفتوح وفرص مثيرة
وتبادل لاعبو المنتخبين الاستحواذ على الكرة، والهجوم في ضغط على المرمى، وتهيئة الفرص الحقيقة للتسجيل، والتي بلغ عددها لكل منتخب إحدى عشرة فرصة.غير أن يقظة دفاع كل منتخب وحارس مرماه حالت دون أن تسفر هذه الفرص عن أهداف، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي. وفي الشوط لم يختلف مجرى المباراة كثيرا، حيث لم تشهد الدقائق الأولى من هذا الشوط أي خطورة حقيقية على مرمى كل من المنتخبين. غير أن الدقيقة السابعة والخمسين شهدت فرصة ثمينة جدا للمنتخب الأميركي، عندما وصلت الكرة أمام مرمى المنتخب الجزائري إلى لاعب خط الوسط ديمبسي الذي سدد الكرة، ولكنها تصطدم بالقائم الأيسر وترتد إليه مرة أخرى ليسددها ولكن خارج المرمى.
كما شهدت الدقيقة التاسعة والستون فرصة ثمينة أخرى للمنتخب الأميركي تصدى لها حارس مرمى المنتخب الجزائري، رايس مبولحي ببراعة. ورد المنتخب الجزائري في نفس الدقيقة بهجمة وصلت فيها الكرة يمين الملعب إلى لاعب خط الوسط كريم زياني الذي انطلق بها مقتربا من مرمى المنتخب الأميركي غير أن تسديدته تصطدم بأحد مدافعى المنتخب الأميركي وتتجه خارج المرمى. واستمر مجرى المباراة محاولة من لاعبي كل منتخب استغلال أي فرصة لتعديل النتيجة لصالحه.
أميركا وإنجلترا تحققان التأهل لدور ثمن النهائي
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع يتصدى حارس المرمى الجزائري مبولحى لهجمة سريعة للمنتخب الأميركي، إلا أن الكرة ترتد الكرة إلى المهاجم الأميركي لاندون دونافون الذي يودعها على يمين مبولحي مسجلا هدف المباراة الوحيد قبل أن يعلن حكمها البلجيكي فرانك دي بليكير نهايتها بفوز المنتخب الأميركي بهدف نظيف. وفي موازاة لهذه المباراة وعلى ملعب نيلسون مانديلا باي بمدينة بورت إليزابيث لعب المنتخب الإنكليزي أمام منتخب سلوفينيا في مباراة قدم فيها لاعبو إتجلترا أداء مخالفا تماما لأدائهم في مباراتي الجولتين الأولى والثانية، إذ قدموا أداء قويا أمام سلوفينيا، وسيطروا على معظم فترات المباراة، وتمكنوا من الفوز بهدف أحرزه المهاجم ديفو في الدقيقة الثانية والعشرين.
وبهذه النتائج يصبح رصيد كل من المنتخبين الأميركي والإنجليزي خمس نقاط، غير أن المنتخب الأميركي تصدر المجموعة لأنه أحرز أهداف أكثر من المنتخب الإنجليزي الذي يأتي في المركز الثاني في المجموعة، بينما يأتي منتخب سلوفينيا في المركز الثالث بأربع نقاط، وبنقطة واحدة يأتي المنتخب الجزائري في المركز الرابع والأخير في المجموعة. وبذلك يتأهل كل من المنتخب الأميركي ونظيره الإنجليزي للدور ثمن النهائي في البطولة، بينما يودعها مبكرا منتخب سلوفينيا ومنتخب الجزائر.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: منصف السليمي