انطلاق فعاليات منتدى دويتشه فيله الإعلامي
٢٠ يونيو ٢٠١١أشاد إيريك بيترمان، مدير مؤسسة دويتشه فيله في كلمته الافتتاحية، بنضال الشعوب العربية من أجل نيل حقها في الحرية وتقرير المصير. ويستمر المنتدى العالمي للإعلام، الذي بدأت فعالياته اليوم الاثنين في مدينة بون الألمانية، لمدة ثلاثة أيام ويناقش موضوع "حقوق الإنسان والعولمة- تحد لوسائل الإعلام".
وقال بيترمان أمام حوالي 1000 من أعضاء المؤتمر من السياسيين والإعلاميين ورجال الأعمال: "حقوق الإنسان لا تتجزأ،نحن بحاجة إلى فرضها على مستوى العالم، ولا يجب أن يُسمح باستغلالها من قبل جهة ضد أخرى".
وطالب بيترمان وسائل الإعلام بتقديم "تحليل رصين وتقييم عادل ونظرة متمايزة خالية من الانحياز، كي نوفي حق الذين يناضلون من أجل تحسين ظروفهم المعيشية في بلدانهم ولو جزئيا. ولكي نفضح أولئك الذين يحاولون، جهارا أو خفية، منع إحراز تقدم في قضايا حقوق الإنسان. وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه وسائل الإعلام".
بيترمان: عام 2011 هو عام حقوق الإنسان
وقال مدير مؤسسة دويتشة فيله، التي تتخذ من بون مقرا لها، إن "عام 2011 هو عام حقوق الإنسان"، مشيرا بذلك إلى الثورات التي تشهدها الدول العربية. وأضاف "يمكن لوسائل الإعلام أن تصبح أداة قوية في تحقيق حقوق الإنسان كجسر لتوصيل المعلومات ووسيلة للتنوير. والشبكات الاجتماعية وخاصة فيسبوك وتويتر والمدونات، شكلت حوافز جديدة لحركات الاحتجاج وتحولت إلى محرك للتواصل بين هذه الحركات".
وطالب ببيترمان الحكام والمحكومين وممثلي وسائل الإعلام التقليدية بمراجعة قدراتهم الكامنة. وأشار إلى أن انتقال وسائل الإعلام إلى العصر الرقمي- الديجيتال- زاد من غموضها وضاعف من إمكانية التلاعب بها، واعتبر أن فوائدها ومخاطرها باتت تقريبا متساوية.
وفي سياق حديثه عن الشبكات الاجتماعية ودورها، قال بيترمان إن فيسبوك بأعضائه الذين بلغوا مئات الملايين، تحول إلى "تنين الرقمية العالمية". وأشار إلى أن غياب الشفافية وغياب إمكانية التحقق من هوية من ينشرون في الانترنت مع "كثرة ما يُنشر" يؤدي إلى فقدان الثقة في هذه المعلومات وتراجع مصداقيتها إلى الصفر تقريبا.وأمام هذا الوضع تتزايد الحاجة إلى وسائل الإعلام المهنية والرصينة أكثر من أي وقت مضى: "الاحتراف والموثوقية، هما ما ينتظره الناس من الصحفيين، لأنهما الكشافة في غابة المعلومات"، على حد تعبيره.
عبد الرحمن عثمان
مراجعة: هبة الله إسماعيل