انفجارات تهز مدينة كانو في شمال نيجيريا
٢٠ يناير ٢٠١٢قال شهود عيان إن انفجارين منفصلين على الأقل استهدفا مقر الشرطة ومكتب جوازات السفر في كانو ثاني كبرى مدن نيجيريا اليوم الجمعة (20 كانون الثاني / يناير). وقال شاهد لوكالة رويترز في مكان الانفجار الذي وقع في مقر الشرطة إنه رأى أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى، في حين حطم الانفجار زجاج نوافذ المبنى، وأدى إلى انهيار سقفه. واستخدم رجال الإطفاء خراطيم المياه في محاولة لإخماد النيران. ولم يتضح بعد إن كان هناك أي ضحايا. وقال شهود إن منفذ الانفجار اندفع إلى المبنى على دراجة نارية ثم نزل من فوقها وركض إلى الداخل حاملا حقيبة. وقال شرطي في مكان الحادث "حاولنا منعه من الدخول، لكنه دخل عنوة بحقيبته. وفجأة وقع الانفجار". وقالت الشرطة إن انفجارا ثانيا وقع في مكتب جوازات السفر في كانو.
ونقلت فرانس برس عن أحد صحافييها سماعه دوي أكثر من 20 انفجارا من منطقتين بالمدينة التي تعد الاكبر في شمال نيجيريا ذي الاغلبية المسلمة. كما أمكن مشاهدة الدخان يتصاعد في سماء مناطق بالمدينة. وأحدثت الانفجارات حالة ذعر في المدينة مع ابتعاد سريع للمركبات والدراجات النارية عن تلك المناطق.
حالة الطوارئ ُفرضت لتشديد الإجراءات الأمنية
وتعاني مدينة كانو مثل مدن أخرى بشمال نيجيريا من تمرد تقوده جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة، التي يلقى عليها بالمسؤولية في عشرات من التفجيرات وعمليات إطلاق النار ضد العديد من الأهداف في البلاد. وكان هجوم بالقنابل استهدف كنيسة كاثوليكية على مشارف العاصمة أبوجا يوم عيد الميلاد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عنه، وأسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة 57 آخرين. وفي أغسطس آب فجر انتحاري نفسه في مكتب الأمم المتحدة في نيجيريا بمدينة أبوجا مما أسفر عن مقتل 24 شخصا.
وكان الرئيس غودلاك جوناثان قد أعلن حالة الطوارئ في مناطق من أربع ولايات في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي. ومدينة كانو ليست ضمن المناطق الخاضعة لحالة الطوارئ ولم تكن بين المناطق المعرضة للهجمات التي شهدتها نيجيريا مؤخرا، إذ تركزت تلك الهجمات على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد. وتعد نيجيريا أكبر بلد إفريقي من حيث تعداد السكان، كما أنها المنتج الأكبر للنفط في القارة، وتنقسم بالتساوي تقريبا بين شمال مسلم وجنوب ذي غالبية مسيحية.
(م أ م/ أ ف ب / رويترز)
مراجعة: عارف جابو