1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انفجاران في حلب "الهادئة" ودبابات الجيش السوري تقتحم حمص

١٠ فبراير ٢٠١٢

هز انفجاران مدينة حلب التي توصف بالهادئة، بينما أعلن نشطاء ان دبابات الجيش السوري اقتحمت من جديد مدينة حمص المضطربة. والجامعة العربية تدرس إرسال بعثة مراقبة عربية أممية إلى سوريا وانتقادات أوروبية للموقف الروسي.

https://p.dw.com/p/141Dy
دبابات الجيش السوري تقتحم مجددا مدينة حمصصورة من: AP

أفادت مصادر متطابقة في سوريا ان انفجارين هزا مدينة حلب في شمال سوريا اليوم الجمعة مما ادى إلى مقتل عدد من الجنود والمدنيين. وأعلن التلفزيون السوري عن "انفجارين ارهابيين" في حلب استهدفا فرعا

للمخابرات الحربية وقاعدة لقوات الامن. وأضاف ان عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا وجرحوا لكنه لم يكشف عن اعدادهم. بينما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان الذي ينتمي للمعارضة عن سكان قولهم ان ثلاثة انفجارات وقعت في المدينة من بينها انفجار قرب مبنى تابع لقوات الامن. كما تحدث السكان عن سماع اطلاق نيران. وقال أحد السكان اتصلت به رويترز ان المنطقة المحيطة بمجمع للمخابرات الحربية في حلب الجديدة اغلقت عقب الانفجارات.

وظلت حلب العاصمة التجارية لسوريا هادئة نسبيا خلال الانتفاضة المندلعة ضد حكم الرئيس بشار الاسد منذ 11 شهرا لكنها شهدت في الاسابيع القليلة الماضية تصاعدا في الاحتجاجات والعنف.

وعلى صعيد آخر، اقتحمت القوات السورية بالدبابات حي الانشاءات في مدينة حمص (وسط) ليل الخميس الجمعة بعد تعرض احياء عدة من المدينة للقصف العنيف لايام مما أوقع مئات القتلى، بحسب ما ذكر ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا في اتصال هاتفي مع الوكالة ان "العملية العسكرية مستمرة، والدبابات دخلت الحي وتقوم بالتنكيل بالاهالي".

وقد ذكرت تقارير أن أكثر من 80 شخصا قتلوا أمس في سوريا أغلبهم من المدنيين برصاص قوات النظام في مدينة حمص مركز الاحتجاجات في وسط البلاد، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان "قتل 53 شخصا في قصف عنيف على حمص، من بينهم 35 شخصا في حي بابا عمرو، كما قتل 11 شخصا اثر تعرض منزلهم لقذيفة في حي الإنشاءات (...) وثلاثة في حي كرم الزيتون بإطلاق نار من رشاشات متوسطة".

توقع إرسال بعثة مراقبة مشتركة عربية أممية

وديبلوماسيا، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي أمس الخميس إن وزراء الخارجية العرب سيدرسون الأسبوع المقبل اقتراحا بإيفاد بعثة مشتركة من الجامعة والأمم المتحدة إلى سوريا بعد فشل فريق عربي في إنهاء حملة الرئيس بشار الأسد على المحتجين. ومن المنتظر أن يجتمع الوزراء في القاهرة يوم الأحد لبحث إمكانية تمديد أو إنهاء عمل بعثة المراقبين التي أرسلت إلى سوريا في ديسمبر /كانون الأول والتي انتقدتها المعارضة السورية ولاقت معارضة من داخل صفوفها وعادت إلى الفنادق بحثا عن الأمن مع تصاعد حدة العنف. ونقلت رويترز عن بن حلي قوله للصحافيين "هناك مقترح من قبل الأمين العام للجامعة العربية لتشكيل بعثة مشتركة للمراقبة في سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة سيتم طرحه أمام الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل بالقاهرة."

Sanktionen Syrien Catherine Ashton Pressekonferenz EU
وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون تدعو روسيا إلى الإقرار بما يجري على ارض الواقع في سورياصورة من: dapd

جدير بالذكر أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي كان قد أعرب عن احتمال إيفاد بعثة جديدة إلى سوريا لكنها ستكون أكبر عددا من البعثة الأولى وأفضل تجهيزا وبتفويض مختلف. وأضاف انها تحتاج الى دعم دولي. وقال العربي لرويترز في مقابلة إن روسيا والصين خسرتا رصيدا دبلوماسيا في العالم العربي بسبب الفيتو لكن العرب سيواصلون العمل معهما لحاجتهم إليهما.

وفي هذا السياق قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس والسفير الألماني بيتر فيتيغ إن حكومتي بلديهما تدرسان الفكرة. وقال فيتيغ للصحافيين "إنه أمر سيتعين أن ندرسه دراسة وافية." وأضاف قوله إن المجلس سيناقش المسألة قريبا. ووصف دبلوماسي آخر فكرة بعثة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة بأنها "واحدة من خيارات كثيرة." وقال دبلوماسي آخر إن المناقشات في هذا الشأن في مرحلة أولية.

انتقادات أوروبية للموقف الروسي

وقد دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الخميس روسيا إلى "الإقرار بما يجري على أرض الواقع في سوريا" بعد رفض موسكو أي تدخل في شؤون سوريا التي تشهد حركة احتجاج وأعمال عنف منذ قرابة سنة. وخلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية المكسيك باتريسيا اسبينوزا قالت آشتون "رسالتي إلى زملائي الروس إن عليهم أن يقروا بما يجري على أرض الواقع، والنزول إلى الأرض". وقالت آشتون التي تقوم بزيارة ليومين للمكسيك إن الفيتو الروسي الصيني السبت في مجلس الأمن الدولي خيب أملها بعد أن رفض البلدان إدانة القمع في سوريا.

(ط. أ/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد