اوباما: الولايات المتحدة تنتظر دعما ألمانيا بعد سقوط القذافي
٧ يونيو ٢٠١١وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما العلاقات مع ألمانيا بأنها "ركن لا غنى عنه" في البنيان الدولي. وذكر أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع بينه وبين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء(07/ يوليو /حزيران) في العاصمة الأمريكية واشنطن أن العلاقات مع ألمانيا تعتبر بمثابة إسهام مهم نحو عالم أكثر عدالة وأكثر ازدهارا. ووجه أوباما الشكر لميركل على إرسال ألمانيا لجنودها في مهمات عسكرية دولية مثل مهمة أفعانستان. وداعب أوباما المستشارة قائلا إن "اللغة الأنجليزية لأنغيلا أفضل من لغتي الألمانية".
اوباما:"على القذافي التنحي"
كما أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أن الضغط سيتواصل على العقيد الليبي معمر القذافي حتى تنحيه. وقال اوباما "لقد كنا واضحين المستشارة وأنا : على القذافي التنحي عن السلطة وتسليمها إلى الليبيين، وسيتواصل الضغط عليه حتى يتنحى". وأضاف الرئيس الأميركي، أن "رحيل القذافي مسألة وقت فقط" وتحدث أوباما عن تقدم "كبير" في حملة حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين والمعارضين الليبيين من هجمات مؤيدي القذافي. وقال "ما ترونه في شتى أنحاء البلاد هو اتجاه يتعذر تغييره حيث يتم دفع قوات النظام إلى الوراء وإضعافها. أعتقد أن القذافي راحل إن عاجلا أم آجلا." وحاول الرئيس الأميركي تجنب الإشارة إلى عدم مشاركة ألمانيا في العمليات العسكرية ضد نظام القذافي ليبيا، قائلا" إن الولايات المتحدة تنتظر دعما ألمانيا بعد سقوط الدكتاتور القذافي في ليبيا". من جهتها قالت المستشارة الألمانية، إن المشاركة الألمانية في أفغانستان تشكل دعما غير مباشر لجهود الناتو في ليبيا. وأكدت ميركل على أن ألمانيا ستدعم جهود إعادة بناء الدولة الليبية.
وحول الوضع المالي العالمي، قال أوباما انه والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل اتفقا على أنه يجب احتواء أزمة ديون أوروبا. وقال اوباما في مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات بينهما في البيت الأبيض أنهما يتفقان على انه "ينبغي عدم السماح لتوترات منطقة اليورو أن تفسد الانتعاش الاقتصادي العالمي." مؤكدا ثقته في قدرة الاتحاد الأوروبي على إدارة أزمة الدين اليوناني معترفا مع ذلك بأنه ملف "صعب".
احتفاء رسمي
وكان أوباما استقبل ميركل اليوم في البيت الأبيض، لإجراء جلسة مباحثات تشمل العديد من القضايا والاحتفال بتاريخ طويل من علاقات الصداقة التي تربط البلدين.وكان أوباما وميركل صافحا الحضور قبل أن يبحث الجانبان العلاقات الأمريكية-الألمانية. وقال أوباما "إن التحالف عبر الأطلسي، حجر الزاوية ولب جهودنا لتعزيز السلام والرخاء حول العالم. وألمانيا، التي تقع في قلب أوروبا، هي واحدة من أقوى حلفائنا والمستشارة ميركل واحدة من أقرب شركائنا الدوليين". وأضاف الرئيس الأمريكي إن العلاقات القوية بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية توضح الكيفية التي تستطيع بها الدول التغلب على الخلافات، كي تعزز السلام والرخاء في كل أنحاء العالم. وقال أوباما "إن الحروب قد تنتهي والأعداء يمكن ان يصبحوا حلفاء". وأعربت ميركل التي كانت تقف أمام البيت الأبيض والعشرات من أعلام ألمانيا والولايات المتحدة ترفرف فوقه، عن امتنانها لدعم الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة وإعادة توحيد ألمانيا عام 1990 .
وقالت ميركل "لطالما وقفت أمريكا في صف الحرية ووقفت بثبات في صفنا نحن الألمان. ولن ننسى أبدا هذا الموقف". ومن المتوقع بعد مراسم الاستقبال أن يجري أوباما وميركل مباحثات حول العديد من القضايا الدولية والتي تشمل الحرب في أفغانستان وتعافي الاقتصاد العالمي. يذكر أنه نشب خلاف بين الطرفين بشأن السياسة الاقتصادية والتصدي لليبيا. فقد رفضت ألمانيا المشاركة في العمليات العسكرية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد العقيد معمر القذافي، وسحبت سفنها التي كانت قبالة ليبيا بعد أن تولى الحلف قيادة المهمة من الولايات المتحدة نهاية آذار/مارس الماضي.
ومن المقرر أيضا أن يمنح الرئيس الأمريكي ميركل وسام الحرية الرئاسي الأمريكي وهو أعلى وسام أمريكي يمنحه الرئيس للمدنيين. ويقيم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، مأدبة غداء على شرف المستشارة الألمانية، كما من المقرر أن تلتقي عددا من أعضاء الكونجرس البارزين قبل مأدبة عشاء رسمية مساء اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض.
(ع.خ/د.ب.ا/ا.ف.ب/رويترز)
مراجعة: هبة الله إسماعيل