برلين تحث على ضبط النفس بين إسرائيل ولبنان
٣ أغسطس ٢٠١٠أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله اليوم الثلاثاء (الثالث أغسطس/ آب 2010) عن قلق الحكومة الألمانية إزاء التصعيد بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني على طول حدودهما المشتركة. وقال فيسترفيله في بيان "أنا قلق إزاء هذه الاشتباكات العنيفة وأعرب عن أسفي العميق لأنها أدت إلى سقوط قتلى وجرحى". وأضاف "يجب الحيلولة دون أي تصعيد للموقف بأي ثمن"، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس والتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
حمّل الجيشُ الإسرائيلي الجيشَ اللبناني "المسؤولية الكاملة" عن الاشتباكات الدامية التي وقعت على الحدود بين البلدين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "المسؤولية الكاملة عن الحادث وعواقبه تقع على الجيش اللبناني، الذي انتهك الهدوء في المنطقة". وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ردت على إطلاق النار بإطلاق نيران أسلحة خفيفة ومدفعية. وقال البيان إن "الجيش اللبناني، في فترة الظهر، فتح النار باتجاه موقع تابع للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية في شمال إسرائيل. وكانت القوة داخل الأراضي الإسرائيلية وتقوم بعمليات صيانة روتينية تم التنسيق المسبق بشأنها مع قوات اليونيفيل" في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
مصر وسوريا تعربان عن تضامنهما مع لبنان
من جهته، حّمل الجيش اللبناني نظيره الإسرائيلي مسؤولية الاشتباكات الدموية، وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس "نحمل المسؤولية لغطرسة العدو الإسرائيلي". وشرح الجيش اللبناني تفاصيل الاشتباكات في بيان جاء فيه أن "دورية تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت على تجاوز الخط التقني عند الحدود في خراج بلدة العديسة".وجاء في البيان أن مروحية تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية أطلقت كذلك النار على قوات لبنانية. وقتل في الاشتباكات بين القوات اللبنانية والإسرائيلية ثلاثة جنود لبنانيين وصحافي لبناني، حسب مسؤول امني في بيروت. وأفادت تقارير إعلامية لبنانية أن عددا من الجنود الإسرائيليين أصيبوا في الاشتباكات. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل قائد كتيبة برتبة ليفتنانت كولونيل.
وفي أولى ردود الأفعال العربية أعلنت الحكومة المصرية تضامنها مع لبنان. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الوزير أحمد أبو الغيط أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "للاطلاع على تطورات الموقف والتأكيد على تضامن مصر الكامل مع الحكومة اللبنانية في مواجهة ما وصفه ب"الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية." وأضاف البيان أن أبو الغيط شدد في تصريحات صحفية على ضرورة " وقف الاشتباكات فورا وضبط النفس ومنع أي تدهور للموقف." من جهتها، أدانت دمشق ما وصفته ب"العدوان" الإسرائيلي على الجيش والأراضي اللبنانية. كما أكد الرئيس السوري بشار الأسد "وقوف سوريا إلى جانب لبنان" في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني ميشال سليمان بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
إسرائيل تتهم لبنان بانتهاك القرار 1701
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ترى إطلاق جنود لبنانيين النار على جنود إسرائيليين على الحدود بين البلدين بمثابة "انتهاك واضح" لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وذكر البيان أن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسئولية الحادث، وحذرت من تداعيات "استمرار مثل هذه الانتهاكات". وأضاف البيان، الذي صدر بعد ساعات قليلة من اندلاع الاشتباكات، أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أصدر تعليماته لسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى رسمية بشأن الحادث إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومجلس الأمن. وقال البيان إن "الانتهاك الأخير يضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات للقرار رقم 1701 وأولها وأبرزها إعادة التسليح الكبير لحزب الله".
(ح.ز/ ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبد الرحمان عثمان