برلين تحذر من السفر إلى بوركينا فاسو
٢ نوفمبر ٢٠١٤حذرت وزارة الخارجية الألمانية من السفر إلى بوركينا فاسو بعد استيلاء الجيش على السلطة هناك. وأعلنت الوزارة اليوم الأحد (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، في برلين أن هذا التحذير يسري بصفة خاصة على عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، ويظل مستمرا حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الوضع مرتبك هناك.
وأضافت وزارة الخارجية، أن الحكومة الألمانية أدانت استيلاء الجيش في بوركينا فاسو على السلطة وإلغاء النظام الدستوري هناك. وقالت متحدثة باسم الوزارة: "يتعين على الجيش تسليم السلطة للجهات الدستورية على الفور. كما أن جميع المسؤولين مطالبين بالتصرف بحذر وتحمل مسؤوليتهم السياسية بشكل عادل".
ومن جهتها دانت الولايات المتحدة استيلاء الجيش على السلطة في بوركينا فاسو، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي في بيان مساء أمس السبت: "إن الولايات المتحدة تدين محاولة الجيش البوركيني فرض إرادته على شعب بوركينا فاسو. ونحن ندعو الجيش لنقل السلطة فورا إلى سلطات مدنية". ودعت ساكي في البيان إلى التحرك على الفور باتجاه إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. وتابعت "نأسف على الخسائر في الأرواح هذا الاسبوع في بوركينا فاسو، وندعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من العنف ".
واحتشد الآلاف اليوم الاحد في قلب عاصمة بوركينا فاسو لينددوا بما وصفوه بإنقلاب عسكري بعد يومين من احتجاجات حاشدة أجبرت الرئيس بليز كومباوري على الاستقالة، ثم غادر ( أمس السبت) البلاد مسافرا بمروحية إلى ساحل العاج الدولة المجاورة لبلاده. وانتهى حكم كومباوري الذي دام 27 عاما يوم الجمعة بعد إحباط محاولته تعديل الدستور لتمديد فترة حكمه.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الاتفاق على اختيار نائب قائد الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، إسحاق زيدا، لحكم البلاد الواقعة في غرب أفريقيا خلال فترة انتقالية بعدما تنحى الرئيس بليز كومباوري، الذي استقال بعد احتجاجات واسعة.
م.س/ ع.ج ( د ب أ، رويترز)