برلين تحذر موسكو من تأجيج العنف وعرقلة الانتخابات في أوكرانيا
٥ مايو ٢٠١٤طالب زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل روسيا بعدم الاستمرار في تأجيج العنف في جارتها أوكرانيا، وقال غابريل في منتدى شعبي بمدينة تورجيلوف بولاية ميكلنبورغ شرق ألمانيا مساء الاثنين :05 مايو أيار 2014"المعتدي في أوكرانيا هو الحكومة الروسية" . وأكد ضرورة أن يتصدى الاتحاد الأوروبي لذلك ورأى أنه لا يجوز السماح لأحد بأن يفلت من العقوبة بعد أن "يجعل بلدا ينزلق للفوضى"، مشيرا إلى قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم إليها مضيفا:"الاتحاد الأوروبي لا يساوي شيئا.. إذا قبلنا بذلك".
ومن جهته حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا من الوقوف أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا قائلا مساء اليوم الاثنين :"نعلم أن روسيا تقول إن الحكومة الأوكرانية غير شرعية.. ولكن إذا كانت تقول ذلك فإنها لا يمكن في نفس الوقت أن تحاول إعاقة الانتخابات". وتساءل شتاينماير في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "تسي دي اف" مساء اليوم :"ماذا يجب فعله الآن؟، لا يمكن أن يكون من مصلحة روسيا أن تنهار جارتها تماما". واقترح شتاينماير، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، عقد مؤتمر آخر خاص بأوكرانيا في جنيف قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وقال إن نتائج مؤتمر جنيف الأول كانت "خطوة انتقالية هامة، ولكنها وبلا شك كانت غير كافية" مشيرا إلى أنه لم يتم خلال المؤتمر الأول "التوصل لخطوات تطبيقية" وأن ذلك هو ما يجعله يطالب باتخاذ هذه الخطوة الثانية. وردا على سؤال القناة عما إذا كانت أوكرانيا في طريقها لحرب قال شتاينماير:"لا أتحدث عن حرب ولكنها إراقة للدماء يجب علينا أن ننهيها".
وميدانيا، تصاعد التوتر خصوصوا في سلافيانسك، حيث أسقط الانفصاليون الأوكرانيون في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا طائرة عمودية مقاتلة تابعة للقوات الحكومية. وحسب بيان الوزارة الذي صدر الاثنين 05 أيار/ مايو 2014 فإن طاقم الطائرة "إم أي 24" نجا من الموت من خلال السقوط في مياه نهر قبل أن تحمله قوة إنقاذ خاصة لمكان آمن. وقالت الوزارة إن الانفصاليين صوبوا على الطائرة نيران أسلحة ذات أعيرة نارية كبيرة. وكان الانفصاليون الموالون لروسيا قد أسقطوا الجمعة الماضية طائرتين من طراز إم أي 24 وكذلك ألحقوا أضرارا بالغة بطائرة عمودية أخرى من طراز إم أي 8 . وتشن القوات الأوكرانية منذ أيام حملة على القوى الموالية لأوكرانيا.
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الأوكراني ارسن أفاكوف الاثنين انه أرسل وحدة جديدة من القوات الخاصة الى مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية بعد فشل الشرطة "المشين" في التعامل مع انفصاليين مؤيدين لروسيا خلال أعمال العنف التي وقعت في مطلع الأسبوع وقتل فيها العشرات.
واستمر القتال بالقرب من مدينة سلافيانسك الشرقية حيث تقوم القوات الأوكرانية بحملة لإنهاء تمرد مؤيد لروسيا. وقال مراسل لرويترز إن إطلاق النار أصبح أقرب فيما يبدو من وسط المدينة.
"الأزمة الأوكرانية تمثل خطرا رئيسيا على الاقتصاد الأوروبي"
في سياق تأثير الأزمة الأوكرانية على اقتصاد أوروبا، قال سيم كالاس القائم بأعمال المفوض الأوروبي للشؤون النقدية والاقتصادية الاثنين إن الأزمة الأوكرانية تمثل خطرا رئيسيا على الاقتصاد الأوروبي الذي يشهد تعافيا بطيئا.
وقال كالاس أثناء عرض أحدث التوقعات الاقتصادية للمفوضية الأوروبية إن "الخطر الرئيسي الأساسي وهو بوضوح التوترات الخارجية وحالة الغموض التي تحيط بنا وبخاصة المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا". وأضاف أن الاقتصاد الروسي يواجه أيضا نفس المخاطر بسبب الأزمة الأوكرانية مشيرا إلى "التأثير الخطير" للأزمة قد يمتد على كل شيء في روسيا من عائدات الطاقة إلى قيمة العملة الروسية، مشيرا إلى أن روسيا تعاني بالفعل حاليا من خروج رؤوس الأموال .
وقد عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التوسط لإنهاء الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، بحسب ما صرح به لوكالة فرانس برس في أبو ظبي الاثنين داعيا أطراف الأزمة الأوكرانية الى "حل هذه المشكلة بالطرق السلمية" و مؤكدا "أنا مستعد لأن ألعب دورا في ذلك عند الضرورة".
م م / م س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)