عالم من ألمانيا يتسلم جائزة في الرياض ويدعوها لدعم الباحثين

في حفل نظم في العاصمة السعودية الرياض تم الثلاثاء (4 نيسان/إبريل 2017) تسليم الجوائز للفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية والتي تشمل خمسة فروع وهي الدراسات الإسلامية وخدمة الإسلام، ودراسات اللغة العربية والآداب، والطب والعلوم.

وقد منحت اللجنة المنظمة الملك سلمان جائزة خدمة الإسلام، فيما حصل الدكتور رضوان السيد من لبنان على جائزة فرع الدراسات الإسلامية عن بحث بعنوان "الفكر السياسي عند المسلمين حتى القرن الخامس عشر الميلادي ". أما جائزة فرع اللغة والآداب فقد منحت لمجمع اللغة العربية الأردني، وذلك تقديرا لجهود المجمع في ترجمة العلوم والتقنية ونقل المصطلحات العلمية. بينما نال جائزة الطب البروفيسور الياباني تادامتسو كيشيموتو عن بحثه المتعلق بالعلاجات البيولوجية في أمراض المناعة الذاتية،

فيما تقاسم الباحثان دانيال لوس أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة بازل السويسرية، والهولندي لورينس مولينكامب أستاذ الفيزياء التجريبية في معهد الفيزياء بجامعة فورتسبورغ الألمانية جائزة فرع العلوم الفيزياء.

دعوة إلى تكثيف التعاون

وفي حديث خاص مع DW عربية، اعتبر البروفيسور مولينكامب، أن حصوله هذه الجائزة يعد اعترافا بما قدمه من أبحاث ومساهمات علمية في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونيات، موضحا أن هذه أول جائزة يحصل عليها في العالم العربي.

وبحسب اللجنة المشرفة على هذه الجائزة، فقد تضمنت أبحاث مولينكامب اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في أشباه الموصِّلات، مع إمكانية استخدام وسائل تخزين ممغنطة، ومعالجة دوران الالكترونيات. وقد أكدت اللجنة أن الباحث قد نجح في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي، مما يعزز العوازل الكوانتية، ويمثل شكلا جديدا من أشكال المادة الكوانتية.

وعن دور هذه الجائزة في فتح آفاق التعاون العلمي بين الجامعات الألمانية والسعودية أكد البروفيسور مولينكامب أن المملكة العربية السعودية، باعتبارها بلدا نفطيا يتمتع بقدرات مالية كبيرة، بإمكانها أن تساهم أكثر في دعم البحث العلمي، مشيرا إلى وجود بعض المشاريع العلمية المشتركة بين جامعات ألمانية وسعودية. ويقول الباحث في جامعة فورتسبورغ، بالرغم من طبيعة المجتمع السعودي المحافظة التي لمسها خلال زيارته الأولى إلى السعودية،  إلا أن ذلك لم يقف في وجه التعاون مع الجامعات السعودية. مؤكدا أن الصورة النمطية المتداولة في الغرب "مبالغ فيها قليلا".

وجائزة الملك فيصل العالمية هي جائزة أنشأتها مؤسسة الملك فيصل في عام1977، وتمنح للعلماء الذين خدموا في مجالات الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي والطب والعلوم. وتتكون الجائزة في كل فرع من ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطا، يحمل وجهها الأول صورة الملك فيصل وفرع الجائزة باللغة العربية بينما يحمل الوجه الثاني شعار الجائزة وفرعها باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى مبلغ 750 ألف ريال سعودي (200 ألف دولار) يوزع بالتوازي بين الفائزين إذا كانوا أكثر من واحد.

ي.ب (DW)