بعد الإعصار "فيلومينا".. مدريد تقاوم الثلج والبرد
في نهاية الأسبوع اجتاحت أقوى عاصفة ثلجية إسبانيا منذ 50 عاما. وأصاب الإعصار "فيلومينا" العاصمة مدريد بحالة من الشلل. بيد أن المدينة أخذت تتخلص تدريجيا من الفوضى، لكن البرد يأتي الآن.
إسبانيا تغرق في الثلوج
نظرة إلى ساحة المشرق في مدريد المكسوة بالثلوج البيضاء، وفي الخلف القصر الملكي. فالعاصمة الإسبانية وأجزاء واسعة من وسط البلاد اجتاحتها في نهاية الأسبوع أقوى عاصفة ثلجية منذ عقود. وبشيء من المشقة تتخلص المدينة من الفوضى.
استمرار انهيار حركة المرور
عناصر من قوى المطافئ يدفعون سيارة إلى موقع آمن. إعصار "فيلومينا" القوي قطع الشارعين الرئيسيين في مدريد. وحتى في يوم الاثنين (11 يناير/ كانون الثاني) كان في الشوارع الرئيسية وسط المدينة في الغالب ممر واحد فقط خال من الثلوج وقابل للمرور.
الانتظار في الظلام
في هذا الموقع من الطريق السريع في مدريد توقف كل شيء: وجرافة تقوم بإزاحة الثلوج لفتح الطريق أمام السيارات العالقة. "كان لدي لحسن الحظ ما يكفي من الوقود، وتمكنت من تشغيل المدفئة في سيارتي"، كما قالت جوفانا ألفارو البالغة من العمر 58 عاما لصحيفة "إلباييس". والسلطات ناشدت المواطنين البقاء في البيوت.
متطوعون لإنقاذ الحياة
مجرفات الثلج أمام مستشفى غريغوريو مارانون في مدريد: متطوعون فتحوا الطريق بعد سقوط الثلوج الكبير أمام مدخل العيادة. والمؤسسات العامة مثل المدارس ورياض الأطفال والجامعات تبقى في منطقة مدريد مغلقة حتى إشعار آخر.
جمود في المدينة
وحتى مترو الأنفاق في مدريد توقف في بعض الأحيان. وانهارت حركة المرور في أجزاء واسعة من البلاد. وتوقفت خدمة الحافلات العمومية. في الأثناء عاد مترو الأنفاق للعمل مجددا حسب المعتاد في العاصمة الإسبانية.
استخدام السكك الحديدية مستحيل
خط القطار بين مدريد ومدينة بورغوس في الشمال كان مغطاة بكميات الثلوج. كان على خدمات الطوارئ إزاحة الثلوج من مئات الشوارع في وسط إسبانيا وتحرير أكثر من 1500 شخص من سياراتهم.
الحياة في ظروف قاسية
وبعد التساقطات الثلجية القوية يأتي الآن البرد القارس. وتتنبأ الأرصاد الجوية بدرجات حرارة تصل إلى عشرة تحت الصفر. والوضع بات خطيرا خصوصا للمشردين. وفي محطة لمترو الأنفاق في مدريد تم تجهيز مطبخ لإعداد الحساء الساخن لهم.
ثلوج خطيرة
هنا قام مشرد بإقامة مأوى مؤقت. لكن الثلوج الثقيلة تهدد بانهيار سقف هذا المأوى المؤقت. وعلى مستوى البلاد توفي إلى حد الآن في إسبانيا أربعة أشخاص بسبب العاصفة الثلجية ـ بينهم مشرد.
السيارات في حالة سبات
الأشخاص القلائل الذين غادروا بيوتهم مشوا فوق الطرقات. وهذه السيارات الراسية في حي بمدريد لن تعود للحركة مجددا في وقت قريب.
الثلج في كل مكان
في هذه الطرقات المكسوة بالثلج في مدريد يجب النظر بدقة لمعرفة ما يوجد تحت الغطاء الثلجي العميق. فالكثير من الأحياء في مدريد لم يتم إزاحة الثلوج منها حتى ساعة إعداد هذا الألبوم.
التزحلق في العاصمة
في الوقت الذي يكافح فيه البعض ضد الثلج والبرد، يستغل البعض الآخر درجات الحرارة غير العادية من أجل نيل قسط من المتعة ـ مثل هذه السيدة التي تنزلق مع طفلها على منحدر.
على الزلاجات عبر المدينة
قام هذا الرجل أيضًا بنقل رياضاته الشتوية إلى وسط المدينة وعبر ساحة سبيليس ـ إحدى أشهر الساحات ومناطق الجذب الرئيسية في مدريد - على الزلاجات. فصول الشتاء القاسية ليست شائعة في العاصمة الإسبانية، لكن مثل هذه الكتل الثلجية نادرة للغاية.