بوروشينكو يوقع اتفاقا مع أوروبا وروسيا تحذر
٢٧ يونيو ٢٠١٤وقعت أوكرانيا اليوم الجمعة (27 حزيران/ يونيو 2014) الشق الثاني من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمتعلق بتحرير التجارة رغم الاعتراضات الروسية. وكانت هذه الاتفاقية هي التي تسببت بالإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.
وكان يانوكوفيتش قد تراجع عن التوقيع على الاتفاق في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي استجابة لضغوط من موسكو، ما فجر موجة من الاحتجاجات أدت في النهاية إلى فراره من البلاد. وبعدها بقليل ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على موسكو.
وقال الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو لقادة الاتحاد الأوروبي خلال مراسم توقيع الاتفاق في بروكسل "خلال الشهور الماضية دفعت أوكرانيا أكبر ثمن ممكن لتحقق أحلامها الأوروبية." وأضاف بأنه "يوم عظيم، وربما الأهم لبلادي منذ الاستقلال"، مشددا على أن الاتفاق يشمل "أوكرانيا كلها بما فيها القرم".
بدوره قال هرمان فان رومبوي رئيس مجلس أوروبا "إنه يوم عظيم لأوروبا ... الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانبكم اليوم أكثر من أي وقت مضى". وأكد فان رومبوي أن "لا شيء في الاتفاق من شأنه أن يؤثر على روسيا". أما رئيس المفوضية الأوروبية المنتهية ولايته جوزيه مانويل باروزو فشدد على أن "الاتفاق ايجابي ولا يستهدف أحدا".
من جانبها سارعت روسيا إلى التحذير من هذه الخطوة التي أقدمت عليها جارتها اللدود، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أن الاتفاق ستكون له "عواقب خطيرة".
كما وقع الزعماء الأوروبيون على اتفاقيات لتعزيز الشراكة مع كل من جورجيا ومولدافيا (مولدوفا) الواقعتين كذلك شرقي أوروبا.
أ.ح/ ح.ع.ح (د ب أ، ا ف ب)