ترحيب ألماني وأوروبي بفوز تاديتش في الانتخابات الصربية
٤ فبراير ٢٠٠٨رحبت حكومة برلين بفوز الرئيس الصربي الحالي بوريس تاديتش في انتخابات جولة الإعادة لرئاسة صربيا لتي جرت أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2008). وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة توماس شتيج إن الأخيرة استقبلت بسرور إعادة انتخاب تاديتش لفترة رئاسة جديدة. وأضاف شتيج: " إن انتخابه يدل على أن الشعب الصربي يرى مستقبل بلاده في أوروبا وهذا نبأ جيد لمجمل القارة". كما هنأت الرئاسة الأوروبية التي تتولاها سلوفينيا بدورها تاديتش على الفوز معربة عن ثقتها بأنه سيعجل خطوات صربيا في طريقها نحو الالتحاق بالاتحاد الأوروبي.
فوز مؤيدي أوروبا بفارق ضئيل
وفاز تاديتش الذي يوصف بأنه ص احب توجهات أوروبية على منافسه القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش بفارق ضئيل. وبموجب ذلك حصل الرئيس الحالي على 50.6 بالمائة من الأصوات وفقاً للنتائج الأولية التي تضمنت 85 بالمائة من الذي الذين أدلوا بأصواتهم. بينما حصل نيكوليتش على 47.7 بالمائة. وفي الوقت الذي اعترف فيه الأخير بالهزيمة، أعلن عن عزمه على خوض "صراع سياسي كبير" دون تقديم تفاصيل بهذا الخصوص.
مشاركة قياسية في الانتخابات
وقد شارك بانتخابات أمس 67 بالمائة من الذين يحق لهم الانتخابات، وهي نسبة قياسية عالية منذ الاقتراع الرئاسي الذي سرّع بسقوط الرئيس الراحل سلوبودان ميلوشيفتس عام 2000. وبعيد الإعلان عن فوز تاديتش شهدت العاصمة الصربية بلغراد احتفالات شعبية أطلقت فيها الألعاب النارية وأبواق السيارات. وتجمع أنصاره في ساحة الجمهورية وسط المدينة للاحتفال بالفوز.
ألبان كوسوفو يقاطعون الانتخابات
وفي إقليم كوسوفو الذي يتوقع إعلان استقلاله قريباً صوتت الأقلية الصربية أمام أعين الألبان الذين قاطعوا الانتخابات. ويعارض كل من الرئيس الفائز ومنافسه استقلال كوسوفو على عكس الاتحاد الأوروبي الذي الذي يؤيده. غير إن تاديتش لا يرى أما صربيا من سبيل سوى الالتحاق بالاتحاد رغم ذلك. وخلافا لتاديتش يرى نيكوليتش في روسيا شريكا يُعتمد عليه أكثر من الاتحاد الأوروبي. الجدير ذكره إن موسكو على عكس الاتحاد الأوروبي تدعم صربيا بقوة في رفضها لاستقلال كوسوفو.