ترحيب دولي باستئناف محادثات السلام وسط معارضة أطراف داخلية
٢ سبتمبر ٢٠١٠أعرب كل من وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ونظيره البريطاني وليام هاغ اليوم الخميس (02 ايلول /سبتمبر) في مؤتمر صحفي مشترك في لندن عن دعمهما لمفاوضات السلام المباشرة، وأكدا على أن الفلسطينيين والإسرائيليين أمام "فرصة تاريخية" لتحقيق السلام في المنطقة. وقال الوزير الألماني: "نناشد الأطراف المعنية توفير الظروف، التي من شأنها أن تسمح بإنجاح محادثات السلام". وأشار إلى أن هذه المحادثات تمثل "فرصة"، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن انطلاق المحادثات "لا يمثل إلا البداية". من جانبه ، أكد هاغ أن بلاده ستفعل أقصى ما في وسعها لدعم المفاوضات. وقال :"نتطلع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لإظهار المثابرة والالتزام والشجاعة اللازمة لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وتعيش في سلام وأمن بجوار إسرائيل آمنة وكذلك جيرانهما في المنطقة". من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من فيينا على ضرورة ألا يترك كل من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مسار المفاوضات تنحرف عن مسارها بسبب ما وصفه بالهجمات "التحريضية" على المواطنين الإسرائيليين. وكانت حركة حماس نفذت هجومين دمويين ضد أهداف إسرائيلية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بالتزامن مع إطلاق أول محادثات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ ما يقرب من عامين، لتلقي تلك الهجمات بظلالها على أجواء المحادثات. وكان أربعة إسرائيليين قتلوا وأصيب آخران في الضفة الغربية في هجومين تبنتهما كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
عنف حماس ومواصلة البناء
من جهتها، أعلنت حركة حماس اليوم الخميس أن نشطاءها سيواصلون مهاجمة الإسرائيليين ونددت بمحادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، إن "عمليات المقاومة سوف تستمر، والممارسات التي تقوم بها سلطة فتح والاحتلال ستفشل في وقفها". ويلتقي عباس اليوم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وزارة الخارجية الأمريكية لإجراء أول محادثات مباشرة منذ 20 شهرا، لكن حماس ما زالت تعارض التفاوض مع إسرائيل. وأضاف أبو زهري "محمود عباس لا يملك الحق في تمثيل الشعب الفلسطيني ولا الحديث باسمه وبالتالي فأي نتائج للمفاوضات لن تكون ملزمة للشعب الفلسطيني."
في غضون ذلك أعلن مستوطنون يهود عن خطط لإطلاق مشاريع بناء جديدة في مستوطناتهم بالضفة الغربية، وقال نفتالي بينيت، مدير مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لرويترز، إن المستوطنين سيشرعون في بناء منازل ومنشآت عامة في 80 مستوطنة على الأقل. الأمر الذي يتعارض مع الحظر الجزئي، الذي أعلنته الحكومة على بناء المنازل في المستوطنات والذي ينتهي في 26 سبتمبر أيلول. وانتقد بينيت المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة ووصفها بأنها تهدف إلى "سلام زائف". وقال بينيت إن المستوطنين قرروا مضاعفة عدد مشاريع البناء الجديدة بعد أنباء عن إصابة اثنين من المستوطنين الإسرائيليين في حادث آخر بالضفة الغربية شرقي رام الله الليلة الماضية. وقال بينيت إنه يأمل في أن يوافق نتنياهو على بناء 3000 منزل جديد على الأقل لمستوطني الضفة الغربية في العام المقبل.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين