تضارب مواقف الجامعة العربية والابراهيمي بشأن موعد جنيف 2
٢٠ أكتوبر ٢٠١٣
قال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد (20 تشرين الأول/أكتوبر) إن محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا ستجري في 23 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في جنيف. وقال العربي للصحفيين في القاهرة بعد لقائه بالأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي لسوريا "ناقشت مع الأخضر الإبراهيمي الملف السوري فيما تقرر أن اجتماع جنيف سيعقد يوم 23 نوفمبر القادم وأن الترتيبات جارية للإعداد لهذا المؤتمر". في حين قال الإبراهيمي وفي نفس المؤتمر الصحافي في القاهرة "إن الموعد لم يحدد رسميا والدعوة لم تحدد بعد". يبدو أن الموعد المذكور مطروح حقا، لكن أطرافا لم تتفق عليه بعد. وأشار الابراهيمي في المؤتمر الصحفي المشترك مع العربي إلى أنه يستبعد انعقاد مؤتمر "جنيف-2" للسلام في سوريا في غياب "معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض".
وستقرر المعارضة السورية الأسبوع المقبل في استانبول موقفها من المشاركة في المؤتمر. من جهته، أعلن العربي أن الدول العربية والغربية تستعد للقاء المعارضة السورية بعد غد الثلاثاء لاقناعها بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2. وأقر العربي "بوجود صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر".
دمشق تستقبل الابراهيمي بشروط
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام اليوم الأحد أن دمشق وافقت على استقبال المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي الأسبوع المقبل شرط التزامه الحياد ودوره كوسيط في النزاع السوري، وذلك بعد حملة سورية عنيفة على الموفد الدولي تلت زيارته الأخيرة إلى دمشق في نهاية العام 2012. وأضافت الصحيفة أن "من المرجح أن يصل الإبراهيمي إلى دمشق الأسبوع القادم عن طريق بيروت، بعد أن فتحت دمشق أبوابها لاستقباله شرط أن يلتزم الحيادية والمهنية والموضوعية ويمارس دوره كوسيط نزيه وليس كطرف في النزاع الدولي القائم على سورية"، حسب تعبير الصحيفة.
يذكر أن الإبراهيمي بدأ من القاهرة جولة إقليمية ترمي إلى الإعداد لمؤتمر دولي للسلام حول سوريا ستشمل دمشق وطهران وأنقرة والدوحة. في هذا السياق قال الإبراهيمي في المؤتمر الصحافي المشترك مع العربي إنه سيتوجه إلى قطر وتركيا الداعمتين للمعارضة، وإلى إيران الحليف الإقليمي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أن ينتقل إلى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والأمريكي اللذين كانا وراء فكرة عقد هذا المؤتمر.
ح.ع.ح / ع.ج (رويترز/أ.ف.ب)