تقارير: خطة تفجير الطائرة كانت بعلم المخابرات الأمريكية
٩ مايو ٢٠١٢قالت وسائل إعلام أمريكية إن الانتحاري المفترض الذي كلف من قبل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بتفجير طائرة ركاب كانت متوجهة إلي الولايات المتحدة الشهر الماضي، كان في الواقع عميلا مزدوجا اخترق التنظيم وتطوع للقيام بالمهمة الانتحارية. وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز إنه وفي تعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) قام جهاز الاستخبارات السعودي بزرع العميل داخل "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بهدف إقناع موجهيه بإعطائه قنبلة غير معدنية من نوع جديد لتنفيذ المهمة. والعبوة الناسفة كان مخططا لها أن يجري تهريبها إلي الخارج على متن طائرة دون رصدها ثم تفجيرها.
وذكرت لوس انجليس تايمز أن العميل المزدوج رتب بدلا من ذلك لتسليم العبوة إلى ضباط من المخابرات الأمريكية ومخابرات أخرى كانوا في انتظاره خارج اليمن. ووصل العميل بسلام إلي دولة لم يكشف عن اسمها ويجري استجوابه حاليا. وأضافت الصحيفة أن خبراء بمعمل القنابل التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) في كوانتيكو بولاية فرجينيا يعكفون على تحليل العبوة لتقرير هل كان يمكن فعلا أن تتفادى إجراءات الأمن في المطارات. ولو أمكن جلب مثل هذه العبوة على متن طائرة فانه كان يمكن من الناحية النظرية تفجيرها دون علم ركاب أو طاقم الطائرة.
القنبلة موجودة لدى السلطات الأمريكية
'#links# وأمضت "سي آي إيه" أسابيع تتبع حركة القنبلة التي نقلها المخبر في نهاية المطاف بعدما غادر اليمن، بحسب صحيفة الواشنطن بوست. وقال مسئولون للصحيفة إن بعض المتآمرين التابعين للتنظيم قتلوا في هجوم لطائرة بدون طيار بعدما سيطرت الولايات المتحدة على القنبلة. وصرح جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية: "القنبلة موجودة لدينا..مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) يقوم بتحليلها. نحاول أن نفهم الجوانب المختلفة لتصميم القنبلة للتأكد من أننا قادرون على اتخاذ إجراءات وقائية في المستقبل لمنع هذا النوع من القنابل أو الأنواع الأخرى من القنابل من الوصول إلى مناطق يمكن أن تهدد المواطنين الأمريكيين".
واعتمدت العملية الاستخباراتية بشكل أساسي على العنصر البشري وليس على أجهزة عالية التكنولوجيا أو أقمار صناعية من المعروف أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمتها في الأعوام القليلة الماضية. وقالت الصحيفتان انه على الرغم من هذا فإنها أثمرت عن معلومات ساعدت وكالة المخابرات المركزية في تحديد موقع القيادي بالقاعدة فهد القصاع الذي قتل يوم الأحد الماضي عندما استهدفته طائرة بدون طيار تابعة للوكالة بصاروخ بينما كان يخرج من سيارته في اليمن. ويعتقد محللون بالمخابرات أن القصاع لعب دورا في تفجير المدمرة الأمريكية يو.اس.اس. كول في ميناء عدن اليمني في عام 2000 .
(ي ب/ د ب ا، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي