تمديد مفاوضات النووي الإيراني وسط أجواء من التفاؤل
٢ أبريل ٢٠١٥
حققت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران مساء الأربعاء (الأول من أبريل/نيسان 2015) تقدما، لكن بدون اختراق حيث تتواصل في لوزان بسويسرا بدون تحديد مهلة نهائية جديدة للتوصل إلى تسوية. وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف محادثات لمدة أربع ساعات ليل الأربعاء الخميس قبل لقائه بنظرائه الغربيين.
وفي سياق متصل، ألغى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة إلى دول البلطيق لمواصلة المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، على ما أفاد دبلوماسي ألماني. وقال الدبلوماسي إن "شتاينماير لن يقوم بزيارته المقررة مسبقا إلى دول البلطيق بسبب المفاوضات الجارية في لوزان حول البرنامج النووي الإيراني".
محادثات "مثمرة"
من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله مساء الأربعاء إلى لوزان إن المفاوضات حول برنامج إيران النووي "هي على بعد بضع خطوات من خط الوصول، لكنها الخطوات الأصعب". وأكد "نحن على بعد بضع خطوات من خط الوصول (إلى اتفاق) بضع عشرات من الأمتار، لكننا نعرف أنها تكون دائما (الخطوات) الأصعب"، مضيفا "لم ننته بعد". وأضاف أن "الرهان مهم جدا لأن الأمر يتعلق بكفاح ضد الانتشار النووي وبطريقة ما إعادة إدماج إيران إلى الأسرة الدولية". وكرر القول بأن فرنسا ترغب بالتوصل إلى اتفاق "متين وقابل للتحقق". وأكد البيت الأبيض من جهته أن المحادثات "مثمرة" وتحقق تقدما. وقالت الولايات المتحدة إن وزير الخارجية جون كيري سيواصل التفاوض مع إيران ونظرائه حتى صباح الخميس على أقل تقدير في إطار السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
وكان المفاوضون حددوا مهلة 31 مارس/آذار للتوصل إلى تسوية تاريخية في هذا الملف الذي يقع في صلب أزمة دولية مستمرة منذ 12 عاما. وتشكل هذه التسوية التي لم يعرف بعد شكلها (إعلان سياسي أو وثيقة تنشر أجزاء منها أو شكل آخر) مرحلة أساسية على طريق اتفاق نهائي يتضمن كل التفاصيل والملاحق التقنية وحددت مهلة للتوصل إليه أقصاها الثلاثين من يونيو/حزيران. بيد أن المفاوضات تتعثر منذ أشهر عند نقاط أساسية وفي طليعتها مدة الاتفاق إذ تطالب الدول الكبرى بتحديد إطار صارم لمراقبة النشاطات النووية الإيرانية وخصوصا في مجال البحث والتطوير لمدة لا تقل عن 15 عاما، غير أن إيران ترفض الالتزام بأكثر من عشر سنوات.
ش.ع/و.ب (أ.ف.ب، رويترز)