تناقض التصريحات حول الطائرة الماليزية المفقودة
١١ أبريل ٢٠١٤قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الجمعة (11 نيسان/ أبريل) إن مسؤولي البحث والإنقاذ في أستراليا واثقون من أنهم يعرفون الموقع التقريبي للصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المفقودة. ومع ذلك قال رئيس وكالة تنسيق البحث في نفس الوقت إن أحدث "ذبذبة" التقطها جهاز لتحديد المواقع أمس الخميس لا علاقة لها بالطائرة. وقال أبوت في كلمة ألقاها بالعاصمة التجارية الصينية شنغهاي "نحن واثقون من أننا نعرف موقع الصندوق الأسود في حدود بضعة كيلومترات." وأضاف "ومع ذلك، فإن الثقة في الموقع التقريبي للصندوق الأسود ليست بنفس ثقة انتشال حطام من على عمق نحو أربعة كيلومترات ونصف تحت البحر أو تحديد كل ما حدث على متن الطائرة في نهاية المطاف."
وتتولى أستراليا تنسيق عمليات البحث الدولية الجارية في جنوب المحيط الهندي سعيا للعثور على حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي اختفت في 8 اذار/مارس وعلى متنها 239 شخصا أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين. وتم نشر جهاز بحري وجوي واسع في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة تحطمت فيها، غير أنه لم يعط أي نتيجة إلى أن تم رصد إشارات في نهاية الأسبوع تبث بتردد عال مشابه لتردد الاشارات التي يصدرها الصندوقان الأسودان.
وتركزت عملية البحث اليوم الجمعة على مساحة صغيرة نسبيا بالمحيط الهندي بعد أن أضفت أحدث "ذبذبة" نوعا من المصداقية لأربع "ذبذبات" سابقة التقطها جهاز تابع للبحرية الأمريكية. ورصدت الإشارات الصوتية الخمس في نفس هذه المنطقة. لكن انجوس هيوستون، رئيس فريق البحث الأسترالي، قال في بيان اليوم الجمعة إن "تحليلا للبيانات الصوتية أكد أن الإشارة الأخيرة ليست على الأرجح من الصندوقين الأسودين للطائرة المفقودة." وقال هيوستون في بيان "من واقع المعلومات المتاحة لدي لم يحدث تقدم في جهود البحث عن الطائرة."
ولا يسمح لأي سفينة أخرى بالاقتراب من المنطقة لتجنب المداخلات الصوتية التي ستشوش على الإشارات، غير أن عشر طائرات تواصل الجمعة المشاركة في العمليات التي تمتد على أكثر من 46 ألف كلم مربع.
ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)